برنامج لدعم الفلاحين وتوزيع 12.3 مليون قنطار من الشعير المدعم

في إطار جهود الحكومة للتخفيف من تداعيات الجفاف المتواصل على القطاع الفلاحي، أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن توزيع كميات هامة من الشعير المدعم والأعلاف المركبة لفائدة الفلاحين ومربي الماشية.
وأفاد وزير الفلاحة، أحمد البواري، في جواب على سؤال برلماني حول “دعم الفلاحين الصغار ومربي الماشية”، أن البرنامج الذي أُطلق لهذا الغرض يرتكز على ثلاث دعائم رئيسية، أبرزها إغاثة الماشية ودعم السلاسل الحيوانية.
وأوضح الوزير أنه تم اقتناء نحو 18 مليون قنطار من الشعير المدعم، تم توزيع 12,3 مليون قنطار منها إلى حدود اليوم، ما يعادل نسبة إنجاز تقارب 70%. وأضاف أن تنفيذ كميات إضافية بلغ 2,4 مليون قنطار منذ يناير، مع برمجة توزيع مليوني قنطار إضافية قريباً.
وبخصوص الأعلاف المركبة، تم اقتناء 6 ملايين قنطار موجهة لقطيع الأبقار، وزعت منها حتى الآن 4,9 ملايين قنطار، بنسبة إنجاز بلغت 81%. وتعمل الوزارة حالياً على توفير مليوني قنطار إضافية.
كما يشمل البرنامج، وفق ما جاء في توضيحات الوزير، عدة إجراءات ميدانية كتهيئة وتجهيز نقط الماء، واقتناء الصهاريج والشاحنات الصهريجية وتغطية نفقات تشغيلها وصيانتها، في سياق عملية واسعة لتوريد الماشية.
وفي مواجهة تراجع القطيع وتضرر الإنتاج الحيواني الوطني، خصوصاً اللحوم الحمراء، وضعت الوزارة برنامجاً استعجالياً متعدد المحاور من أجل دعم العرض الوطني وضبط الأسعار، مع التركيز على الفلاحة التضامنية كمكون أساسي.
ويهدف هذا التوجه إلى تنفيذ مشاريع ميدانية تُعنى بإعادة تكوين القطيع ودعم الفلاحين الصغار في المناطق القروية المتضررة، من خلال آلية مبسطة ترتكز على انتقائية التدخلات وسرعة التنفيذ.