“النفط يتراجع مجددًا وسط مخاوف الطلب العالمي وتخمة المعروض

“النفط يتراجع مجددًا وسط مخاوف الطلب العالمي وتخمة المعروض

شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا حادًا في تداولات السوق الأوروبية يوم الجمعة، لتستأنف موجة الخسائر التي توقفت مؤقتًا خلال الجلسة السابقة، مقتربة مرة أخرى من أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع.

ويبدو أن السوق في طريقها لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية متتالية، وسط تزايد المخاوف بشأن الطلب العالمي نتيجة تطورات تجارية مثيرة للقلق.

تتأثر الأسعار بشكل سلبي بالأنباء حول احتمال فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة في إطار سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب التجارية، وهو ما يثير قلق الأسواق من ركود اقتصادي عالمي محتمل بحلول عام 2025، بحسب استطلاع أجرته وكالة “رويترز”.

في الوقت نفسه، ساهمت تصريحات السعودية بشأن عدم نيتها المضي في خفض طوعي إضافي للإنتاج، إلى جانب ارتفاع إنتاج تحالف أوبك+، في زيادة الضغط على السوق.

كما أن التوقعات المتعلقة بتخفيف العقوبات الأمريكية على روسيا وإيران أثارت بدورها مخاوف من تخمة المعروض في الأسواق.

حركة الأسعار:

الخام الأمريكي: تراجع بنسبة 2.0% ليصل إلى 56.42 دولارًا للبرميل، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 58.92 دولارًا، فيما بلغ أعلى مستوى خلال اليوم 59.83 دولارًا.

خام برنت: انخفض بنسبة 1.8% إلى 60.72 دولارًا للبرميل، بعد افتتاحه عند 61.83 دولارًا، وسجل أعلى سعر عند 62.67 دولارًا.

و في جلسة يوم الخميس، ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 1.3%، محققًا أول مكسب خلال أربعة أيام، بعد هبوطه سابقًا إلى أدنى مستوى له في أربعة أسابيع.

كما ارتفع خام برنت بنسبة 1.35%، منهيًا سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات، تراجع خلالها إلى 59.36 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ 9 أبريل.

وجاء هذا الانتعاش المؤقت مدفوعًا بإعلان الصين استعدادها لاستئناف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، ما أنعش الآمال بانفراج في التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

و بحلول نهاية الأسبوع، تتجه أسعار النفط إلى تسجيل تراجع أسبوعي يقارب 8%، مما يضع السوق على أعتاب ثاني خسارة أسبوعية متواصلة، وسط تقلبات حادة يغلب عليها التشاؤم بشأن الطلب العالمي على الطاقة.