تهدئة النزاع التجاري وتراجع الدولار يدفعان أسعار القمح والصويا للارتفاع

شهدت أسعار القمح والصويا ارتفاعاً ملحوظاً خلال تداولات يوم الجمعة، مدعومة بانخفاض الدولار الأمريكي وعودة التفاؤل الحذر بشأن إمكانية التوصل إلى حل للنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين في العالم.
ورغم نفي الصين المتكرر لأي تواصل مع واشنطن بشأن صفقة تجارية محتملة، ألمحت وسائل إعلام رسمية صينية هذا الأسبوع إلى استعداد بكين لفتح باب الحوار، مما ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية، وأعاد بعض الثقة إلى الأسواق العالمية.
في المقابل، لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على حركة الإمدادات، خاصة عبر البحر الأسود، حيث صرّح نائب الرئيس الأمريكي، دي فانس، بأن انتهاء هذا النزاع ليس قريباً في الأفق، وهو ما أعاد القلق بشأن استقرار إمدادات القمح العالمية، ودفع الأسعار إلى الارتفاع.
وعلى صعيد أسواق العملات، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى مستوى 100 نقطة بحلول الساعة 20:41 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 100.3 نقطة، وأدنى مستوى عند 99.4 نقطة، ما زاد من جاذبية السلع المقومة بالدولار مثل الحبوب.
أداء العقود الآجلة للسلع الزراعية:
القمح: صعدت العقود الآجلة لتسليم يوليو بنسبة 2.2%، مسجلة 5.43 دولار للبوشل.
الصويا: ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.7% إلى 10.58 دولار للبوشل.
الذرة: على النقيض، انخفضت العقود الآجلة بنسبة 0.7% لتستقر عند 4.69 دولار للبوشل.
تعكس هذه التحركات حساسية أسواق الحبوب لتغيرات السياسة العالمية والتقلبات الجيوسياسية، خصوصاً في ظل أزمات الإمداد والطلب المرتبطة بالتجارة الدولية والحروب الإقليمية.