خبير اقتصادي يحذر من مرحلة انفجارية في الأسواق المالية ويستشرف صعودًا تاريخيًا للعملات الرقمية

في كلمة رئيسية ألقاها خلال مؤتمر اقتصادي في دبي، حذر خبير الاقتصاد الكلي راؤول بال من تجاهل الواقع النقدي العالمي، مشيرًا إلى أن الأسواق المالية على أعتاب مرحلة انفجارية تقودها وفرة السيولة وتراجع معنويات المستثمرين.

واصفًا هذه المرحلة بأنها الأكثر حدة منذ سنوات، أوضح بال أن الأموال تتدفق بشكل متسارع نحو الأصول عالية المخاطر، وعلى رأسها العملات الرقمية.

أوضح بال أن العلاقة بين مستويات السيولة وأسعار الأصول تُعتبر العامل الرئيسي الذي يحرك الأسواق المالية، مشيرًا إلى أن 90% من تحركات بيتكوين، و97% من تحركات مؤشر ناسداك، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالسيولة.

وأكد أن تتبع هذا المؤشر يعد أداة أساسية لتوقع تحركات الأسعار في الأسواق.

على الرغم من التشاؤم السائد في السوق، يرى بال أن العملات المشفرة تقف على عتبة موجة صعود ضخمة، مشابهة لتلك التي حدثت في عامي 2009 و2020 عندما بدأت السيولة تتدفق نحو الأصول الرقمية.

ووفقًا لتوقعاته، فإن السوق الآن في المرحلة الثالثة من دورته، وهي مرحلة الهيجان أو الهوس، التي تتميز بارتفاعات سريعة ومضاربات قوية.

يتوقع بال أن يصل سعر بيتكوين في هذه الدورة إلى ما بين 250 ألف و450 ألف دولار، بينما قد تحقق العملات البديلة مكاسب تفوق 20 ضعفًا، كما حدث في موجة 2017.

يشير بال إلى أن التضخم المستمر وانخفاض قيمة العملات يؤديان إلى تآكل الثروة بمعدل لا يقل عن 11% سنويًا (8% بسبب انخفاض العملة و3% من التضخم العالمي).

ومع تراجع فرص الاستثمار التقليدي، خاصة في سوق العقارات، أصبح جيل الألفية يتجه بشكل متزايد نحو العملات المشفرة كوسيلة لتنمية الثروة وحماية أموالهم من التآكل النقدي.

في هذه المرحلة الحاسمة، ينصح راؤول بال المستثمرين بالتحلي بالهدوء وتجنب استخدام الرافعة المالية، مع الحذر من عمليات الاحتيال في الأسواق. كما يوصي بحماية العملات الرقمية باستخدام وسائل آمنة وتطبيق أدوات التحليل الكلي لفهم تحركات السوق وتحديد أفضل نقاط الدخول.