اليورو يتراجع وسط اضطرابات سياسية في ألمانيا وترقّب لقرار الفيدرالي الأميركي

اليورو يتراجع وسط اضطرابات سياسية في ألمانيا وترقّب لقرار الفيدرالي الأميركي

سجّل اليورو تراجعًا في السوق الأوروبية خلال تداولات الأربعاء، متجهًا نحو أول خسارة له أمام الدولار الأمريكي في أربعة أيام، وسط تصاعد المخاوف بشأن المشهد السياسي في ألمانيا، وذلك بعد فوز صعب ومثير للجدل للمستشار الجديد فريدريش ميرتس.

شهد البرلمان الألماني (البوندستاغ) يوم الثلاثاء تصويتًا غير مسبوق لانتخاب فريدريش ميرتس، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مستشارًا جديدًا لألمانيا.

وقد فشل في حصد الأغلبية المطلقة من الأصوات خلال الجولة الأولى من التصويت، حيث حصل على 310 أصوات فقط من أصل 316 صوتًا مطلوبًا، رغم امتلاك الائتلاف الحاكم لـ328 مقعدًا.

هذا الإخفاق غير المتوقع، والذي وُصف بأنه سابقة في التاريخ السياسي الألماني منذ الحرب العالمية الثانية، كشف عن تصدعات داخل التحالف الحاكم، ما أثار قلق الأسواق بشأن الاستقرار السياسي في أكبر اقتصاد في أوروبا.

وقد أدّى الفشل إلى انقسام حاد داخل صفوف حزب ميرتس، بين من طالبوا بجولة ثانية فورية، وآخرين خافوا من تكرار الهزيمة وفقدان السيطرة على الحكومة.

في ذات السياق العالمي، تتوجه الأنظار اليوم إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي يُتوقع أن يختتم بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي. تأتي هذه الخطوة وسط محاولة الفيدرالي موازنة سياساته النقدية مع مؤشرات التباطؤ الاقتصادي ومخاوف التضخم.

و في الأسواق، تراجع اليورو بنسبة 0.35% مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى 1.1325 دولارًا، مقارنة بسعر افتتاح عند 1.1367 دولارًا، بينما سجل أعلى مستوى يومي عند 1.1374 دولارًا.

وكان اليورو قد أنهى تعاملات الثلاثاء على ارتفاع بنسبة 0.45%، في ثالث مكسب يومي متتالي، مدعومًا بانخفاض احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية خلال يونيو المقبل.