هبوط العملات الرقمية وسط ترقب الفيدرالي وتصريحات مثيرة للجدل بين ترامب ورئيس وزراء كندا

هبوط العملات الرقمية وسط ترقب الفيدرالي وتصريحات مثيرة للجدل بين ترامب ورئيس وزراء كندا

شهدت أسواق العملات الرقمية تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات الثلاثاء، في ظل حالة من الحذر تسود أوساط المستثمرين قبيل صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.

ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع تصريحات مثيرة أثارت الجدل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، على خلفية فكرة ضم كندا إلى الولايات المتحدة.

تراجعت معظم العملات الرقمية الرئيسية، مع انتظار المستثمرين نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الذي بدأ اليوم ويختتم غدًا الأربعاء، وسط توقعات واسعة بتثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي.

وتأتي هذه التوقعات رغم الضغوط المتواصلة التي يمارسها الرئيس ترامب على المجلس لدفعه نحو خفض الفائدة.

وفي هذا السياق، تراجع سعر عملة الإيثريوم بنسبة 1.7% إلى مستوى 1783.9 دولارًا، وذلك في تمام الساعة 21:11 بتوقيت غرينتش، بحسب بيانات منصة “كوين ماركت كاب”.

و خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، شهد الموقف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني لحظات شد وجذب بعد أن أعاد ترامب طرح فكرة انضمام كندا إلى الولايات المتحدة، واصفًا الحدود بين البلدين بأنها “مصطنعة”، ومشيرًا إلى إمكانية خلق “زواج رائع” من شأنه أن يحقق “فوائد هائلة”.

إلا أن كارني قاطع ترامب بحزم، قائلاً:

“كندا ليست للبيع، ولن تكون للبيع أبدًا. كما تعلم من عالم العقارات، هناك أماكن لا تُعرض للبيع أبدًا — ونحن نجلس في إحداها.”

كارني أضاف أن العلاقة بين البلدين يجب أن تبنى على الشراكة والتعاون وليس على مفاهيم الاستحواذ أو التبعية، مستشهدًا بجولاته الانتخابية التي أظهرت تمسك الكنديين باستقلال بلادهم.

وعندما سئل الرئيس ترامب عمّا إذا كانت تصريحات كارني ستؤثر سلبًا على العلاقات التجارية أو المفاوضات الثنائية، أجاب:

“لا على الإطلاق… لكنني دائمًا أقول: لا تقل أبدًا لا.”

مع ذلك، أكد ترامب تمسكه بالرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الكندية، وهو ما اعتبره كارني ملفًا أكبر لا يمكن حسمه بسرعة.

وكان كارني قد صرح سابقًا في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” أن بلاده لن تنخرط في أي محادثات تجارية أو أمنية مع إدارة ترامب إلا بناءً على شروط كندية واضحة، مؤكدًا نهجه الحازم منذ توليه رئاسة الوزراء في مارس بعد فوزه بزعامة الحزب الليبرالي.