تحسن النشاط الصناعي في المغرب خلال مارس.. وتفاؤل حذر بشأن المستقبل

تحسن النشاط الصناعي في المغرب خلال مارس.. وتفاؤل حذر بشأن المستقبل

شهد القطاع الصناعي في المغرب انتعاشًا ملحوظًا خلال شهر مارس الماضي، وفقًا لتقرير الظرفية الصادر عن بنك المغرب، حيث ارتفع معدل استغلال القدرات الإنتاجية إلى 79%، بعد أن كان في حدود 78% خلال شهر فبراير.

وسجلت أغلب فروع الصناعات تحسنًا في مستويات الإنتاج والمبيعات، باستثناء قطاع النسيج والجلد، الذي عانى من ركود إنتاجي وتراجع في الطلب. وقد همّ الارتفاع في المبيعات كلاً من السوق المحلية والدولية، ما يعكس انتعاشًا نسبيًا في الطلب الصناعي.

أما فيما يخص الطلبيات الجديدة، فقد ظلت في مجملها مستقرة، نتيجة لتباين أداء الفروع الصناعية، حيث سجلت طلبيات مرتفعة في الصناعات الغذائية والصناعات الميكانيكية والمعدنية، مقابل استقرار في قطاع النسيج والجلد، وتراجع ملحوظ في قطاع الكيمياء وشبه الكيمياء.

ووفقًا للمذكرة ذاتها، فقد تم تصنيف دفاتر الطلبيات بأنها ضمن المعدلات العادية، مع تسجيل أداء جيد تجاوز المستوى المعتاد في قطاعي الصناعات الغذائية والميكانيك والمعادن، في حين ظلت دون المستوى في كل من النسيج والجلد والكيمياء وشبه الكيمياء.

من جهة أخرى، أعرب الصناعيون عن تفاؤل نسبي بخصوص توقعاتهم للأشهر الثلاثة المقبلة، حيث يُنتظر أن يواصل الإنتاج والمبيعات منحاهما التصاعدي في معظم الفروع الصناعية، باستثناء قطاعي الكيمياء والنسيج، حيث يُرتقب تراجع في الإنتاج واستقرار في حجم المبيعات.

ومع ذلك، أشارت البيانات إلى أن أكثر من 20% من الشركات الصناعية عبّرت عن حالة من اللايقين بشأن مستقبل النشاط، في ظل تقلبات الطلب والأسواق.