ميداوي: المغرب يصدر كفاءات تعليمية للعالم.. وقيادات دولية تخرجت من جامعاته

أكد عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الكفاءات المغربية تحظى باهتمام عالمي متزايد، خاصة في مجالات الطب، الاقتصاد، والتدبير، مشيرا إلى أن هذه التخصصات تشهد إقبالا كبيرا من طرف دول تسعى إلى استقطاب المغاربة ذوي المهارات العالية.

وفي عرض قدمه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، الأربعاء، حول “منظومة التعليم العالي: الوضعية وآفاق التطوير”، أوضح الوزير أن الطلب على الأطباء المغاربة والخبراء في مجالات أخرى يتزايد بشكل ملحوظ، قائلا: “هناك منافسة حادة في العالم من أجل الظفر بهذه الكفاءات”.

وأضاف أنه استقبل، خلال أربعة أسابيع فقط، عددا من السفراء ووزراء التعليم العالي السابقين، خاصة من فرنسا ودول أوروبية أخرى، وكانت أولى مطالبهم تتعلق بتيسير ولوج الطلبة المغاربة إلى الجامعات الأوروبية، لاسيما الحاصلين على شهادة البكالوريا أو الدرجات العليا.

وتوقف الوزير عند بعض مظاهر تميز الجامعة المغربية، مشيرا إلى أن عددا من خريجيها يشغلون حاليا مناصب مرموقة، كرئاسة جامعات دولية، ومواقع تنفيذية عليا في أوروبا وأمريكا. كما أن منهم متخصصين بارزين في ميادين متعددة على المستوى الدولي.

كما أبرز أن من بين نقاط قوة النظام الجامعي المغربي، الاعتراف الدولي بالشهادات الممنوحة من طرف مؤسساته، معتبرا أن هذا يدل على جودة التكوين، رغم التحديات التي يواجهها القطاع داخليا.

وختم ميداوي بالإشارة إلى أن الجامعات المغربية تواصل جذب الطلبة الأفارقة من مختلف التخصصات، حيث تخرج منها منذ ثلاثة عقود أكثر من 200 ألف طالب من دول القارة، بعضهم يشغل اليوم مناصب رفيعة مثل رئاسة دول وحقائب وزارية، مما يجعلهم بمثابة سفراء غير رسميين للمغرب في بلدانهم.