الدولار النيوزيلندي يهبط لأدنى مستوياته في خمس سنوات وسط سياسة نقدية أكثر تيسيراً

شهد الدولار النيوزيلندي تراجعاً حاداً في تداولات الأربعاء بالسوق الآسيوية، مواصلاً سلسلة خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2020، في ظل تصاعد الإشارات على تدهور الاقتصاد المحلي وزيادة الضغوط العالمية.
جاء هذا الانخفاض بعد صدور نتائج اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي النيوزيلندي، حيث قرر البنك خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 3.50%، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2022.
ويمثل هذا القرار خامس خفض على التوالي في أسعار الفائدة، ما يعكس تزايد قلق البنك المركزي من دخول الاقتصاد في حالة ركود.
في تعاملات اليوم، تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.9% مقابل نظيره الأمريكي، ليستقر عند مستوى 0.5485 دولار أمريكي، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 0.5534، بينما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 0.5561.
وكان قد أنهى تعاملات الثلاثاء على انخفاض طفيف بنسبة 0.15%، نتيجة استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي أدت إلى تجنب المستثمرين للمخاطرة.
أكد بنك الاحتياطي النيوزيلندي في بيانه أن قراره بخفض الفائدة جاء تماشياً مع التوقعات، محذراً في الوقت ذاته من المخاطر السلبية الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً على الواردات.
وأوضح البنك أنه سيواصل سياسة التيسير النقدي في مواجهة مؤشرات الركود المتنامية عالمياً.
يُذكر أن البنك النيوزيلندي هو أول بنك مركزي رئيسي يتحرك استجابة للتداعيات الاقتصادية المترتبة على الإجراءات التجارية الأميركية الأخيرة، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي موجة من التقلبات وعدم اليقين.
الوسومالدولار النيوزيلندي