العجز في الموازنة الروسية يتسع في أبريل بسبب تراجع الإيرادات النفطية

العجز في الموازنة الروسية يتسع في أبريل بسبب تراجع الإيرادات النفطية

سجلت الموازنة العامة الروسية عجزاً في أبريل الماضي، في ظل تراجع الإيرادات النفطية، رغم تحسن عائدات القطاعات الأخرى التي ساعدت في تقليص الضغوط المالية على موسكو.

وفقاً لبيانات وزارة المالية الروسية، سجلت الموازنة العامة عجزاً شهرياً بقيمة 1.05 تريليون روبل (حوالي 13 مليار دولار) في أبريل، بعد أن حققت فائضاً في الشهر السابق.

ونتيجة لذلك، وصل العجز التراكمي في الموازنة خلال الأرباع الأربعة الأولى من عام 2025 إلى 3.2 تريليون روبل (حوالي 39.6 مليار دولار)، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف العجز المسجل في نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لتحليل أجراه بلومبرج.

شهدت إيرادات روسيا من قطاعي النفط والغاز الطبيعي تراجعاً بنسبة 12% على أساس سنوي في أبريل، ليواصل الانخفاض للشهر الثالث على التوالي.

وتعد إيرادات النفط تمثل 30% من إجمالي مصادر الدخل في الموازنة الروسية، مما يهدد بمزيد من الضغوط المالية على موسكو، خاصة إذا استمرت أسعار النفط العالمية في الانخفاض لفترة طويلة.

ومع ذلك، ساعدت زيادة الإيرادات غير النفطية بنسبة 23% على أساس سنوي في تقليص حجم العجز، حيث أكدت وزارة المالية الروسية أن الإيرادات غير النفطية من المتوقع أن تتجاوز الأهداف السنوية المحددة.

يُذكر أن تراجع الإيرادات النفطية يثير القلق بشأن قدرة موسكو على التكيف مع التحديات المالية على المدى الطويل إذا استمرت الظروف العالمية الصعبة.