الجنيه الإسترليني ينتعش مدفوعًا بآمال صفقة تجارية وقرار وشيك من بنك إنجلترا

الجنيه الإسترليني ينتعش مدفوعًا بآمال صفقة تجارية وقرار وشيك من بنك إنجلترا

افتتح الجنيه الإسترليني تعاملاته في السوق الأوروبية يوم الخميس على ارتفاع ملحوظ أمام سلة من العملات الرئيسية، مواصلاً تعافيه بعد توقف مؤقت في جلسة أمس مقابل الدولار الأمريكي، وسط حالة من التفاؤل تسود الأسواق، عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن صفقة تجارية وشيكة.

وأكد ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، عزمه الإعلان عن “صفقة تجارية كبيرة” في وقت لاحق اليوم خلال مؤتمر صحفي يعقده الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، مشيرًا إلى أن الصفقة ستكون مع “دولة كبيرة ومحترمة” دون الكشف عن اسمها أو تفاصيل الاتفاق.

ويأتي هذا في ظل تكهنات متزايدة بشأن اتفاق محتمل بين واشنطن ولندن، خاصة في أعقاب توقيع بريطانيا اتفاقية تجارة حرة مع الهند مؤخرًا.

ارتفع الجنيه بنسبة 0.5% أمام الدولار ليسجل 1.3357 دولار، انطلاقًا من مستوى افتتاح بلغ 1.3293 دولار، فيما لامس أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.3286 دولار.

وكان الإسترليني قد تراجع أمس بنسبة 0.6%، في أول خسائره خلال ثلاثة أيام، على خلفية نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي اتسم بنبرة تشددية.

ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر قرارات بنك إنجلترا عقب ختام اجتماعه الدوري الثالث لهذا العام، حيث تشير أغلب التقديرات إلى اتجاه البنك نحو خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 4.25%، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2023.

هذا التحرك يأتي في محاولة لتهدئة وتيرة التضخم دون التأثير المفرط على النمو الاقتصادي.

صرّح رودريجو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني، أن أي اتفاق تجاري جديد يعد عاملًا إيجابيًا في الأسواق، لما يوفره من وضوح نسبي في بيئة تتسم بعدم اليقين، مضيفًا أن اتفاقًا مع بريطانيا قد يكون من أسهل المفاوضات، على عكس المحادثات المتوقعة مع الاتحاد الأوروبي أو الصين، والتي قد تواجه تحديات أكثر تعقيدًا.

وأشار كاتريل إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في تفاصيل الاتفاقات، التي لن تأتي بدون تنازلات من الأطراف المعنية.

الجنيه الإسترليني يسجل أداءً قويًا مع تفاؤل السوق بإعلان تجاري أمريكي مرتقب، بينما تترقب الأوساط المالية نتائج اجتماع بنك إنجلترا، وسط ترجيحات بخفض جديد في أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد البريطاني.