استثمارات ترامب وعائلته في بيتكوين تُشعل جدلًا حول مستقبل العملات الرقمية

استثمارات ترامب وعائلته في بيتكوين تُشعل جدلًا حول مستقبل العملات الرقمية

في خطوة تعكس تحولًا جوهريًا في موقف العائلة تجاه الأصول الرقمية، كشف إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن امتلاكهما لكميات “كبيرة” من عملة البيتكوين، مؤكدًا ثقتهما القوية بمستقبل هذه العملة المشفرة.

وجاءت تصريحات إريك خلال مشاركته في فعالية TOKEN2049 في دبي، حيث شبّه البيتكوين بـ”الذهب الرقمي”، وتوقع أن تشهد قيمتها ارتفاعًا كبيرًا على المدى الطويل.

وعلى الرغم من امتناعه عن كشف حجم الاستثمارات بدقة، وصفها بأنها تمثل “استثمارًا شخصيًا ضخمًا”، ما يشير إلى تبني العائلة نهجًا جديدًا أكثر انفتاحًا تجاه العملات المشفرة، على خلاف الانتقادات السابقة التي صدرت عن دونالد ترامب نفسه.

تعكس هذه الخطوة تحوّل دونالد ترامب من ناقد إلى داعم للقطاع الرقمي. فالرئيس السابق أبدى مؤخرًا دعمه لتوسيع رقعة الأصول الرقمية في الاقتصاد الأمريكي، معتبراً أنها تمثل أداة استراتيجية لتعزيز التنافسية مع الصين.

وفي مارس الماضي، اتخذ ترامب قرارًا غير مسبوق بتوقيع أوامر تنفيذية تدمج البيتكوين المصادرة ضمن احتياطي العملات الرقمية للدولة، وهو ما رآه مراقبون محاولة لتقوية قيمة هذه الأصول دون العبء على دافعي الضرائب.

كما عيّن ترامب الخبير المالي بول أتكينز على رأس هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، مكلفًا إياه بصياغة أطر تنظيمية تدعم الابتكار في مجال العملات المشفرة، في تناقض واضح مع السياسة الحذرة التي انتهجتها الإدارات السابقة.

ورغم هذه التحركات الطموحة، فإن العائلة لم تسلم من الجدل. فقد أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب يرتبط بعلاقات وثيقة مع شركة “وورلد ليبرتي فاينانشال”، وهي منصة معنية بالعملات الرقمية.

وزادت الشكوك بعد إطلاق عملة مستقرة جديدة تحمل اسم “ترامب”، وهو ما أثار مخاوف من طمس الخطوط الفاصلة بين المصالح الخاصة والسياسات العامة.

هذه التطورات دفعت عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي إلى المطالبة بفتح تحقيق رسمي، وسط تساؤلات عن مدى تأثير الاستثمارات الشخصية لعائلة ترامب على التوجهات التشريعية والتنظيمية للولايات المتحدة في مجال العملات الرقمية.