العلماء يطورون أول حاسوب هجين إلكتروني-ضوئي يعمل بسرعة الضوء

نجح العلماء في المركز الوطني للفيزياء والرياضيات في تطوير نموذج أولي لحاسوب هجين إلكتروني-ضوئي، يتميز بقدرة على معالجة البيانات “بسرعة الضوء”.
ويعد هذا الاختراع خطوة هامة نحو إحداث ثورة في عالم الحوسبة، حيث يمكنه تحسين الأداء بشكل غير مسبوق.
وفي تصريح له، قال ألكسندر سيرغييف، المدير العلمي للمركز، إن العلماء يعملون حالياً على تطوير واجهة ضوئية لتتكامل بشكل كامل مع الحوسبة الإلكترونية.
وأوضح أن هذا المشروع هو ثمرة التعاون بين عدة مؤسسات ضمن المركز، وأن الهدف الحالي هو جعل الجهاز جاهزاً للعمل في بيئات تحتاج إلى معالجة سريعة للبيانات الضوئية.
وأضاف سيرغييف أن أحد أبرز التحديات التي يواجهها الفريق هو تطوير واجهات سريعة للتواصل بين النظام الضوئي وأجهزة الحوسبة الإلكترونية التقليدية.
وقال: “نهدف إلى إنشاء بنية غير متجانسة، حيث تتم معالجة البيانات في المعالجات الإلكترونية التقليدية وفي الأجهزة الضوئية على حد سواء”.
يُذكر أن سيرغييف كان قد أعلن في وقت سابق عن بدء العمل على تطوير جهاز كمبيوتر ضوئي، مع خطط لإتمام هذه المهمة بحلول عام 2027.
وعند المقارنة مع أجهزة الحوسبة الإلكترونية الحديثة، التي تعتمد على المعالجات الشاملة ومسرعات الرسومات، يمكن لأنظمة الحوسبة الضوئية المتخصصة أن تحل المشكلات بسرعة تفوق قدرات الأنظمة الحالية بمعدل يتراوح بين 100 و1000 مرة.