مايكروسوفت تستعيد لقب الشركة الأكثر قيمة في العالم بعد تفوقها على أبل

استعادت شركة “مايكروسوفت” مكانتها كأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، متفوقة على منافستها “أبل”، لتسجل قيمة سوقية بلغت 3.24 تريليون دولار أمريكي، وفقًا لبيانات “بلومبرغ” التي أُصدرت اليوم.
ويعكس هذا التحول عودة عملاق البرمجيات إلى القمة بعد فترة قصيرة من تفوق “أبل” في يونيو من العام الماضي.
وكانت “أبل”، التي بلغت قيمتها السوقية 3.07 تريليون دولار بنهاية تداولات 2 مايو، قد انتزعت الصدارة من “مايكروسوفت”، مدفوعة بالزخم الذي أحدثه عرضها في مؤتمر المطورين العالميين.
وقد ركز العرض على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجات الشركة، مما لاقى استحسانًا واسعًا من المستثمرين وأسهم في ارتفاع ملحوظ في سعر سهم “أبل”.
لكن “أبل” لم تستطع الحفاظ على مكانتها في صدارة الشركات لفترة طويلة. فقد تأثرت أداؤها بتأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السلع المستوردة، مما وضع ضغوطًا على الشركات المعتمدة على سلاسل التوريد العالمية، مثل “أبل”، التي تأثرت بشكل مباشر بهذه السياسات التجارية.
على النقيض، واصلت “مايكروسوفت” تعزيز زخم نموها، مستفيدة من استراتيجيتها القوية في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وتمكنت الشركة من الحفاظ على أدائها المالي القوي، وجذب المزيد من اهتمام المستثمرين بفضل ابتكاراتها المستمرة وتوسعها في أسواق جديدة. وقد شهد سعر سهم “مايكروسوفت” ارتفاعًا بنسبة 1.11% في تعاملات الخميس الماضي.
ويعكس هذا التحول في ترتيب الشركات الأكثر قيمة في العالم التنافس الشديد والتغيرات الديناميكية المستمرة في صناعة التكنولوجيا.
وبينما تؤثر السياسات التجارية على أداء بعض الشركات، تظل شركات أخرى مثل “مايكروسوفت” قادرة على النمو والازدهار بفضل تركيزها المستمر على الابتكار والتكيف مع احتياجات السوق المتغيرة. ويستمر السباق بين “مايكروسوفت” و”أبل” في جذب أنظار المستثمرين والمحللين في جميع أنحاء العالم.