أوبن إيه آي تُحدث ثورة في البحث عبر “تشات جي بي تي” وتنافس غوغل

أحدثت شركة “أوبن إيه آي” ثورة في مجال التكنولوجيا من خلال إطلاقها برنامج “تشات جي بي تي” الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
هذا الابتكار كان بمثابة نقلة نوعية في كيفية تفاعل المستخدمين مع الإنترنت، ومع إطلاق أداة البحث “Search GPT”، أصبحت الطريقة التي يبحث بها الناس على الإنترنت مختلفة تمامًا.
حتى أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، صرح بأنه “لم يعد يبحث في غوغل” بعد ظهور هذه الأداة.
وفي جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، وجه تيد كروز، رئيس لجنة التجارة والعلوم والنقل، سؤالًا إلى سام ألتمان حول ما إذا كان “تشات جي بي تي” قد يحل محل غوغل في المستقبل.
وبالفعل، بدأت نتائج هذا التحول تظهر بشكل واضح، حيث كشفت غوغل عن انخفاض حركة البحث عبر متصفح سفاري لأول مرة، وهو ما يشير إلى تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث بدلاً من محركات البحث التقليدية.
رغم التطور الكبير الذي حققه “تشات جي بي تي”، أقرَّ ألتمان بأن الأداة لن تحل محل غوغل كأداة البحث الرئيسية، مشيرًا إلى أن غوغل تظل منافسًا قويًا بفضل بنيتها التحتية الضخمة وفريق الذكاء الاصطناعي المتميز الذي يعمل لديها.
وأضاف أن غوغل يحقق تقدمًا كبيرًا في دمج الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها.
هذا التحول في تكنولوجيا البحث يأتي بعد أن أعلنت “أوبن إيه آي” عن جعل خاصية “تشات جي بي تي” متاحة للجميع مجانًا، وهو تغيير جذري مقارنة بإطلاقها الأول الذي كان يتطلب اشتراكًا شهريًا قيمته 20 دولارًا أميركيًا.
كما لم يعد المستخدمون بحاجة إلى حساب للوصول إلى هذه الميزة، مما يزيد من شعبية الأداة ويُعد خطوة نحو مستقبل الإنترنت المعتمد على الذكاء الاصطناعي.