رشيد اليزمي يحصل على براءة اختراع أمريكية مبتكرة تحمي آلاف الأرواح من حرائق بطاريات السيارات الكهربائية

في إنجاز علمي جديد يضاف إلى مسيرته الحافلة، أعلن العالم المغربي المرموق، البروفيسور رشيد اليزمي، عن حصوله على براءة اختراع جديدة من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية (USPTO).

ويحمل هذا الاختراع أهمية قصوى في مجال سلامة استخدام البطاريات، خاصة في السيارات الكهربائية، حيث يهدف إلى الكشف المبكر عن الأعطال الداخلية التي قد تؤدي إلى حرائق وانفجارات مميتة، وبالتالي إنقاذ آلاف الأرواح.

يرتكز الاختراع الجديد على تطوير تقنية مبتكرة قادرة على التنبؤ المبكر بحدوث ماس كهربائي داخلي في البطارية، وهو السبب الرئيسي لما يعرف بـ “الهروب الحراري” – سلسلة التفاعلات الكيميائية المتسلسلة التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطارية بشكل خطير، ينتج عنها الدخان، والنيران، وفي الحالات القصوى، الانفجار.

وقد عبر البروفيسور اليزمي وفريقه البحثي عن أملهم العميق في أن تساهم هذه التقنية الرائدة في تعزيز سلامة استخدام البطاريات بشكل كبير، وخاصة في ظل التوسع المتزايد في استخدام السيارات الكهربائية كبديل مستدام لمركبات الوقود التقليدية.

فمع ازدياد الاعتماد على هذه التقنية الصديقة للبيئة، تبرز الحاجة الملحة لتطوير حلول تضمن سلامة مستخدميها وتحميهم من المخاطر المحتملة.

يُذكر أن البروفيسور رشيد اليزمي يعتبر من أبرز العلماء في مجال تخزين الطاقة، وله إسهامات رائدة في تطوير بطاريات الليثيوم أيون التي أحدثت ثورة في عالم الإلكترونيات المحمولة والسيارات الكهربائية. ويأتي هذا الاختراع الجديد ليؤكد مجدداً على عبقريته وإصراره على تسخير العلم لخدمة الإنسانية وحماية الأرواح.

إن حصول البروفيسور اليزمي على هذه البراءة الأمريكية يمثل إنجازاً هاماً للمغرب وللعالم أجمع، ويفتح آفاقاً جديدة نحو مستقبل أكثر أماناً في استخدام تكنولوجيا البطاريات.

ومن المؤكد أن هذه التقنية ستساهم بشكل فعال في تعزيز ثقة المستهلكين في السيارات الكهربائية وتشجيع تبنيها على نطاق أوسع، بما يخدم جهود مكافحة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.