أسهم صناعة الرقائق تعزز ارتفاع وول ستريت مع تراجع التوترات الأمريكية الصينية

أسهم صناعة الرقائق تعزز ارتفاع وول ستريت مع تراجع التوترات الأمريكية الصينية

افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة الأربعاء على ارتفاع ملحوظ، مدعومة بزخم قوي في قطاع الرقائق الإلكترونية، في وقت يشهد فيه التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين نوعًا من التهدئة، ما عزز شهية المستثمرين نحو المخاطرة.

فقد صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.2% (92 نقطة) ليصل إلى 42,246 نقطة .

كما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.3% (17 نقطة) مسجلًا 5,903 نقاط، في حين قفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7% (135 نقطة) إلى مستوى 19,145 نقطة، مدعومًا بالأداء القوي لشركات التكنولوجيا.

قاد قطاع الرقائق موجة الصعود، مع تسجيل سهم إنفيديا (Nvidia) ارتفاعًا بنسبة 2.5% ليصل إلى 133.2 دولار، تلاه سهم إيه إم دي (AMD) الذي قفز بنسبة 6.55% إلى 119.96 دولار.

أما المفاجأة الكبرى فكانت من نصيب سهم سوبر مايكرو كمبيوتر (Super Micro Computer) الذي حقق قفزة مذهلة بنسبة 16% ليبلغ 45.6 دولار.

وفي مذكرة حديثة، رجّح محللو بنك “يو بي إس” أن يواصل قطاع التكنولوجيا الأمريكي أداءه الإيجابي، مدفوعًا بالزخم القوي الذي شهده مؤخرًا، رغم استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بسياسات الرسوم الجمركية المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب، وتأثيرها على صناعة أشباه الموصلات.

ويُعد قطاع الرقائق أحد أكثر القطاعات حساسية للتغيرات الجيوسياسية والتجارية، ما يجعل أي تهدئة في العلاقات الأمريكية الصينية بمثابة عامل محفز للأسواق، في ظل التوسع المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة.

يبدو أن التفاؤل الحذر يسيطر على وول ستريت في ظل عودة المستثمرين إلى أسهم النمو، خصوصًا في قطاع التكنولوجيا. ومع انحسار التوترات التجارية، تستعيد شركات الرقائق بريقها، وسط آمال بمواصلة المكاسب خلال المرحلة المقبلة رغم الغموض السياسي والاقتصادي العالمي.