الرسوم الجمركية تعقّد مهمة الفيدرالي: خفض الفائدة لم يعد سهلاً
أكد نيل كاشكاري، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن تصاعد الرسوم الجمركية – سواء المفروضة أو المتوقعة – يزيد من صعوبة خفض أسعار الفائدة، ويضع صانعي السياسات النقدية أمام تحديات إضافية، حتى مع ظهور دلائل على تباطؤ الاقتصاد وضعف سوق العمل.
وفي تصريحات نُشرت اليوم، أشار كاشكاري إلى أن هذه الرسوم باتت تؤثر بشكل مباشر في بيئة التضخم، مما يجعل قرارات التيسير النقدي أكثر تعقيدًا.
وأضاف: “أصبح من الأصعب الآن خفض الفائدة، بسبب ما تُحدثه الرسوم من ضغوط على الأسعار، إضافة إلى تأثيرها غير المباشر على سلاسل التوريد وأسعار السلع الاستهلاكية.”
ورغم أن بعض السياسات التجارية قد تكون خفضت معدل الفائدة المحايدة – وهي النسبة التي تحقق التوازن بين النمو والتضخم – إلا أن كاشكاري لا يرى مبررًا واضحًا لاتخاذ خطوة خفض الفائدة في الوقت الحالي.
وأوضح أن الرسوم الجمركية ربما تقلل الحاجة إلى رفع الفائدة، لكنها لا تقدم مسوّغًا قويًا لخفضها، خصوصًا مع استمرار التضخم فوق المستويات المستهدفة.
كما حذر من تجاهل التأثيرات التضخمية لهذه الرسوم، معتبرًا أن ذلك قد يُقوّض مصداقية الفيدرالي في السيطرة على التضخم.
وقال: “الأولوية اليوم يجب أن تكون ضمان استقرار توقعات التضخم على المدى الطويل”، مشيرًا إلى أهمية إبقاء الأسواق وقطاع الأعمال واثقين من التزام الفيدرالي بهدفه البالغ 2%.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتسم فيه الأسواق الأمريكية بالتذبذب، وسط حالة من الترقب لقرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، بينما تلقي التوترات التجارية وارتفاع بعض أسعار السلع بظلال من الشك حول إمكانية الخفض خلال العام الجاري.
