بين الانتقادات والاحترام: كيف ينجح بعض المليارديرات الأمريكيين في صون سمعتهم الجيدة؟

بين الانتقادات والاحترام: كيف ينجح بعض المليارديرات الأمريكيين في صون سمعتهم الجيدة؟

رغم النظرة العامة السلبية التي يحملها الكثير من الأمريكيين تجاه أصحاب المليارات، إلا أن بعض الأسماء البارزة نجحت في كسر هذه القاعدة بفضل مساهماتهم الخيرية ونمط حياتهم المتواضع، وعلى رأس هؤلاء وارن بافت وبيل جيتس.

بحسب استطلاع أجرته وكالة رويترز، يحظى المستثمر الأسطوري وارن بافت، البالغ من العمر 94 عامًا، بتأييد 52% من الأمريكيين، ليكون من القلائل الذين يتمتعون بصورة إيجابية في صفوف الرأي العام.

وتعود شعبيته إلى شفافيته في إدارة استثماراته، والتزامه أسلوب حياة بسيط بعيدًا عن مظاهر الثراء، إذ لا يزال يعيش في نفس المنزل الذي اشتراه في خمسينيات القرن الماضي، ونادرًا ما يظهر في الإعلام إلا لتقديم نصائح مالية.

في المقابل، فقد إيلون ماسك جانبًا كبيرًا من شعبيته، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، لا سيما بعد ارتباطه بسياسات إدارة دونالد ترامب ومشاركته في تقليص أعداد الموظفين الفيدراليين.

المليارديرات الأكثر شعبية في أمريكا

الملياردير

حجم الثروة

(مليار دولار)

معدل القبول

(%)

معدل عدم القبول

(%)

وارن بافت

157.8

52

26

بيل جيتس

114.1

49

43

إيلون ماسك

420.6

39

55

مايكل بلومبرج

104.7

29

39

جيف بيزوس

220.5

29

55

مارك زوكربرج

222.4

26

64

سيتف بالمر

131.4

16

17

لاري إليسون

199.5

13

20

لاري بيج

136.5

11

17

سيرجي برين

130.7

9

16

 

ومع ذلك، احتل مارك زوكربيرغ المركز الأدنى في الاستطلاع، بوصفه أكثر المليارديرات رفضًا من قبل المشاركين.

أما في الجانب المشرق، فقد عززت الأعمال الخيرية صورة عدد من الأثرياء، وعلى رأسهم بيل جيتس، الذي أعلن مؤخرًا عزمه التبرع بـ99% من ثروته المتبقية لمؤسسته غير الربحية، على أن تُغلق هذه المؤسسة أبوابها بحلول عام 2045.

تعكس هذه النتائج مفارقة لافتة: بينما يُنظر إلى الثروة بعين الريبة، فإن السخاء والشفافية والبساطة تبقى مفاتيح أساسية لكسب احترام الجمهور، حتى في عالم تتسارع فيه الفوارق الاقتصادية.