سوطيما المغربية تخطط لاستثمار ملياري درهم لتعزيز الإنتاج والصادرات

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، أعلنت شركة “سوطيما” المغربية، إحدى أكبر الشركات في مجال تصنيع الأدوية في المملكة، عن خططها لاستثمار ملياري درهم (ما يعادل حوالي 209 مليون دولار) خلال الخمس سنوات القادمة.
و يهدف هذا الاستثمار إلى تعزيز الإنتاج المحلي وزيادة حجم صادرات الشركة، مع التركيز بشكل خاص على السوق السعودي، كما صرحت لمياء التازي، الرئيسة التنفيذية ورئيسة مجلس إدارة الشركة .
تأسست “سوطيما” في عام 1976 كشركة عائلية، وهي تدير سبعة خطوط إنتاج قادرة على تصنيع نحو 70 مليون وحدة دوائية سنوياً. تمكنت الشركة من تحقيق إيرادات بلغت 290 مليون دولار في العام الماضي، بزيادة 13.3% مقارنة بالعام السابق.
كما سجلت أرباحاً تقدر بحوالي 33 مليون دولار، ما يمثل زيادة بنسبة 19.8%.
يستفيد قطاع صناعة الأدوية في المغرب، الذي تقدر قيمته بأكثر من ملياري دولار، من البرنامج الحكومي الهادف إلى توسيع التغطية الصحية الإجبارية، مما ساهم في زيادة كبيرة في استهلاك الأدوية خلال السنوات الأخيرة.
وأشارت التازي إلى أن النمو الملحوظ في إيرادات الشركة العام الماضي كان نتيجة لإطلاق 18 منتجاً جديداً في السوق، بما في ذلك أدوية لعلاج السرطان، السكري، وأمراض القلب، بالإضافة إلى المكملات الغذائية والمعدات الطبية.
تعتزم “سوطيما” إطلاق أول مصنع أفريقي لإنتاج الأجهزة الطبية هذا العام، وهو مصنع متخصص في إنتاج أكياس الدم، الحقن، القسطرة، ومعدات طبية أخرى تستخدم في المرافق الصحية.
هذه الخطوة تمثل خطوة كبيرة نحو تقليل اعتماد المغرب على استيراد هذه المعدات من الخارج. كما تخطط الشركة لإطلاق خط إنتاج جديد في المغرب مخصص لإنتاج الأنسولين المعبأ في خراطيش، إلى جانب منتجات صيدلية مستخلصة من القنب الهندي، الذي تم تقنينه مؤخراً في المملكة.
حاليًا، يشكل التصدير حوالي 10% من إيرادات “سوطيما”، لكن الشركة تهدف إلى رفع هذه النسبة إلى أكثر من 30% بحلول نهاية العقد الجاري.
وذكرت التازي أن الأدوية المنتجة في إطار تراخيص مع شركات دواء عالمية تمثل نحو 57% من مبيعات الشركة، في حين أن الأدوية الخاصة بالشركة تمثل حوالي 41% بنهاية العام الماضي.