التحول الذكي في قطاع الألعاب: استثمارات، تقنيات جديدة، وآفاق اقتصادية في السوق العالمية
شركة Sett هي إحدى شركات تكنولوجيا الألعاب الناشئة التي لم تكن تعمل بشكل علني أو تتيح منتجاتها مباشرة للعملاء التقليديين.
قامت الشركة مؤخرًا بالإعلان عن بدء العمل في الأسواق الرسمية بشكل تقليدي، خاصة بعد نجاح الشركة في جمع تمويلات بلغت 27 مليون دولار أمريكي.
اشترك عدد كبير من شركات تطوير الألعاب في دعم هذه الشركة الناشئة، أسماء مثل Saga VC وF2 Venture Capital وTripledot وغيرها من الأسماء في الصناعة.
وأشارت الشركة إلى أن هناك عدد كبير من استوديوهات الألعاب التي ترغب في شراكة الشركة، ومنحها عقودًا لتسويق محتواها.
إذن، ما المميز بشأن شركة Sett حتى تحدث هذه الجلبة في عالم الألعاب؟ الشركة تمتلك نموذجًا بسيطًا للعمل، وهو محاولة سد فجوة إشكالية تمويل الحملات التسويقية الضخمة التي تنفقها الشركات على صناعة الألعاب.
وقد صرّح الرئيس التنفيذي للشركة “آميت كارمي” أن الشركة تحاول جذب الانتباه المطلوب لمطوري الألعاب في سوق تصل فيه نفقات الحملات التسويقية إلى 29 مليار دولار أمريكي، بهدف تحقيق إيرادات تتجاوز 100 مليار دولار.
ومع ذلك، فقد ألمح “آميت” أن هذه الإستراتيجية لا تنجح مع معظم مطوري الألعاب الجدد الذين لا يُتح لهم الحصول على الاهتمام والدعاية المطلوبين لنجاح ألعابهما.
وهنا يظهر الدور الذي يمكن أن تؤدية الشركة، عبر تطوير وكيل ذكاء اصطناعي مخصص يتيح لمطور اللعبة إنتاج محتوى تسويقي بكلفة أفضل وخلال وقت أقل، محتوى تسويقي قابل للعب يتيح للمستخدم تجربة جزء تفاعلي مع اللعبة.
وقد يرى البعض أن هذا يحدث حاليًا باستخدام الطرق التقليدية، إلا أن الشركة تؤكد أن وكيل الذكاء الاصطناعي الذي تنتجه يمكنه القيام بهذه المهمة أسرع 15 مرة من الطرق التقليدية، وأكثر أمانًا بنسبة 25 مرة منها كذلك.
الذكاء الاصطناعي أصبح حاضرًا في مجال الألعاب سواء التقليدية، أو تلك الحاضرة عبر مواقع مراهنات عالمية ومتاحة للمستخدمين من كل أنحاء العالم.
السعودية تجذب العملاء الجدد عبر فيوتشر راش!
تسعى المملكة العربية السعودية لتقديم كل جديد في مهرجانها السنوي موسم جدّة، والذي تجذب به سياح من كل أنحاء العالم.
واحدة من المميزات الجديدة التي أضافتها المملكة في هذا الموسم هو إنشاء مدينة مستقبلية لاستقبال زوار هذا الموسم، وتضم هذه المدينة عدة تجارب تفاعلية وألعاب رقمية في مشهد يجمع بين واقعنا وأفلام الخيال العلمي!
وبالطبع منطقة فيوتشر راش عددًا كبيرًا من المهتمين بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إذ تتيح للزوار تجربة بعض الألعاب المعتمدة بشكل رئيسي على تقنيات صوتية وبصرية من الواقع الافتراضي.
ويسعى القائمون على موسم جدة هذا العام إلى تقديم هذه المنطقة تحديدًا لونًا من ألوان المتعة والفضول والاستكشاف لزوار المهرجان.
وعليه، حرص القائمون على أن تكون كافة التجارب المقدّمة عبر منطقة شوجر راش ملائمة لعدد كبير من الأعمار حتى يتمكن كافة أعضاء الأسرة من الاستمتاع بالخدمات المقدّمة.
ويمكن اعتبار هذه المنطقة كمنطقة تعليمية تكنولوجية هكذا، إذ يتاح للزوار كذلك حضور ورش عمل تجمع بين المعرفة والترفية.
بالتأكيد سيكون هذا الأمر بمثابة حافز للأطفال الذين يهدف القائمون على تنظيم هذه المنطقة إلى تحفيزهم للتفكير بإبداعية وبشكل مستقبلي مميز.
وشوجر راش هي واحدة من بين عدة محطات مميزة للزوار الجدد في موسم الرياض، محطة تهدف لعكس القيم التي تسعى حكومة المملكة ترسيخها وهي الحداثة والتكنولوجيا والفنون في عالم سيحكمه آجلًا أم عاجلًا الذكاء الاصطناعي.
هل يحل الذكاء الاصطناعي محل مطوري الألعاب؟
مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي ودمج شركات التكنولوجيا الكبرى لنماذجه في عدد كبير من منتجاتها، يسأل البعض عن إمكانية أن تحل نماذج الذكاء الاصطناعي تلك محل مطوري الألعاب من البشر.
فالذكاء الاصطناعي أصبح الآن – على أقل تقدير – داعمًا للمطورين في عدد من الأقسام أبرزها مساعدة المطور في فهم سلوك اللاعب الأساسي وتتبعه.
يعود هذا الأمر بالنفع إذ يتيح للمصمم تصميم أقسام جديدة من اللعبة ومستويات تخاطب سلوك اللاعب بالأساس، وتنطوي على المزيد من التفاعلية والمتعة.
كما قد يساهم هذا أيضًا في تخصيص المحتوى الذي يمكن تقديمه لكل لاعب أو ملف شخصي للعب، وهذا وإن كان يفتح المجالات لكثير من الاحتمالات، إلا أنه بكل تأكيد سيمنح تجربة شخصية للغاية.
أمر آخر كانت البيانات المجرّدة تساهم فيه حصرًا، وبدأنا نرى دورًا كبيرًا للذكاء الاصطناعي فيه هو دراسة توقيت خروج اللاعب من اللعبة.
جمع هذا مع دراسة سلوك اللاعب خلال اللعبة يتيح للمطور فهم احتياجات اللاعب، وتعديل اللعبة على هذا الأساس، مما يضمن بقاء اللاعب لوقت أطول.
إذا وضعنا هذا جنبًا إلى جنب مع تصريحات بعض كبار المسؤولين التنفيذيين للشركات التقنية الكبرى، عن أن مستوى نماذج الذكاء الاصطناعي الآن توازي مبرمجًا متوسط المستوى، قد يساعدنا هذا في فهم مدى التطور الذي يشهده الذكاء الاصطناعي.
ولكن هل يجيب هذا عن سؤالنا الرئيسي؟ هل تحل نماذج الذكاء الاصطناعي محل المطورين من البشر؟ الإجابة في ظننا أن كثير من المهام التي يقوم بها المطورون البشر سوف يتمكن الذكاء الاصطناعي من القيام بها خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن سيظل الحضور والإبداع البشري ضروري في بعض مراحل التخطيط والتنفيذ وفهم البيانات المقدّمة من نماذج الذكاء الاصطناعي.
الوسومالعملات الرقمية سوق العملات