معدل تصدير الملابس المغربية إلى أوروبا يزيد بنسبة 8.6% في الربع الأول.

كشفت بيانات حديثة أن واردات الاتحاد الأوروبي من الألبسة بلغت 23.44 مليار يورو خلال الربع الأول من سنة 2025، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 20.6% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.
وقد كانت الدول الآسيوية المحرك الرئيسي لهذا النمو، حيث حققت الصين زيادة بنسبة 29.1%، وبنغلاديش بـ 33.1%، والهند بـ 27.8%، وكمبوديا بـ 37.8%، وفيتنام بـ 22%، وباكستان بـ 32.9%.
في المقابل، سجلت بعض الدول المصدرة تراجعاً في صادراتها نحو أوروبا، على رأسها تركيا التي انخفضت صادراتها بنسبة 0.9%، وتونس التي تراجعت بـ 3.9%.
أما المغرب، فقد حقق نموًا ملحوظًا مقارنة بجيرانه في شمال إفريقيا، إلا أن وتيرة نموه بقيت أقل من المتوسط العالمي، ما أدى إلى تراجع حصته في السوق الأوروبية من 3.2% إلى 2.8% خلال سنة واحدة.
ورغم هذا التراجع في الحصة السوقية، حافظ المغرب على موقعه كواحد من أغلى الدول المصدرة من حيث السعر المتوسط للكيلوغرام الواحد، الذي بلغ 30.87 يورو، مسجلاً انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.5% مقارنة بسنة 2024. من جهتها، تصدرت تونس قائمة الدول الأعلى سعراً بـ 37.64 يورو للكيلوغرام، محققة زيادة بنسبة 2.8%.
وفي الجهة المقابلة، تظل الأسعار في الدول الآسيوية المنافسة أقل بكثير، إذ بلغ السعر المتوسط في باكستان نحو 13.03 يورو، وفي بنغلاديش 15.71 يورو، وفي كمبوديا 17.18 يورو، مما يعكس الفارق الكبير في تكاليف الإنتاج ومستوى الجودة، ويطرح تحديات تنافسية أمام المغرب في سوق أوروبي متطلب من حيث الكمية والسعر.
رغم ما يتمتع به المغرب من سمعة طيبة في جودة منتجاته، إلا أن الحفاظ على الحصة السوقية في ظل المنافسة الآسيوية يتطلب تحسين التكاليف، وتسريع سلاسل التوريد، وتطوير الشراكات الصناعية لزيادة التنافسية في السوق الأوروبية.