ضغوط مالية تؤثر سلباً على الريبل.. وتنبيهات أمريكية من ركود محتمل رغم تفاؤل جزئي بالاستراتيجيات النقدية

ضغوط مالية تؤثر سلباً على الريبل.. وتنبيهات أمريكية من ركود محتمل رغم تفاؤل جزئي بالاستراتيجيات النقدية

شهدت أسواق العملات الرقمية تراجعًا في شهية المخاطرة خلال تداولات الأربعاء، حيث هبطت عملة الريبل بنسبة 4.1% لتسجل 2.23 دولار على منصة “كوين ماركت كاب”، وذلك على وقع مخاوف متزايدة بشأن ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة نتيجة استمرار التوترات التجارية.

أظهر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) لشهر مايو، الذي نُشر الأربعاء، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتوقع تنفيذ خفض في أسعار الفائدة مرة أو مرتين بواقع 25 نقطة أساس قبل نهاية العام الجاري.

وتأتي هذه التوقعات بعد مراجعة المسار المرجح للسياسة النقدية استنادًا إلى تسعير الأسواق لعقود الخيارات، والذي انخفض بشكل طفيف مقارنة بتوقعات مارس.

وأشار المحضر إلى أن الإجراءات الجمركية التي اتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في أبريل أثرت سلبًا على معنويات المستثمرين حول العالم، لكن ذلك التأثير بدأ يتراجع مع ظهور إشارات على إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات التجارية.

ورجّح خبراء الاحتياطي الفيدرالي أن تؤدي هذه السياسات إلى تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال عامي 2025 و2026، مع تزايد احتمالات حدوث ركود اقتصادي خلال الفترة المقبلة.

رغم استمرار النمو الاقتصادي بشكل متوازن منذ بداية العام، إلا أن اللجنة الفيدرالية أكدت أن المخاطر تميل نحو سيناريو الركود، في ظل تراجع التوقعات للنمو الحقيقي ومواصلة التضخم تسجيل مستويات مرتفعة نسبيًا، إضافة إلى تصاعد الغموض بشأن آفاق الاقتصاد الكلي.

في تطور لافت، أعلنت شركة “جيم ستوب” الأميركية رسميًا دخولها عالم العملات الرقمية، بعد استثمارها في 4,710 وحدة بيتكوين، بقيمة قاربت 513 مليون دولار، وفق ما أفادت به الشركة على حسابها بمنصة X في 28 مايو.

ويأتي ذلك بعد إعلانها في مارس عن نيتها دخول السوق عبر عرض سندات قابلة للتحويل بقيمة 1.3 مليار دولار.

ارتفعت أسهم “جيم ستوب” بنسبة 30% خلال شهر واحد، وسجلت 36.30 دولارًا في تداولات ما قبل السوق في نفس اليوم.

من جهة أخرى، دعا النائب الجمهوري بريان ستايل، رئيس اللجنة الفرعية للخدمات المالية الخاصة بالتشفير، إلى وقف إدخال مواد تشريعية غير مرتبطة مباشرة بمشاريع قوانين التشفير، معتبرًا أن ذلك يعرقل تطوير إطار تنظيمي فعال.

وأشار إلى انسحاب بعض الديمقراطيين من دعم قانون العملات المستقرة بسبب صلاته المحتملة باستثمارات ترامب في البيتكوين، وهو ما وصفه بأنه “تشويش سياسي” لا يخدم الهدف الأساسي للتشريعات.