TSMC تدرس إقامة منشأة عملاقة في الإمارات في ظل منافسة الذكاء الاصطناعي

TSMC تدرس إقامة منشأة عملاقة في الإمارات في ظل منافسة الذكاء الاصطناعي

تدرس شركة “تايوان لتصنيع أشباه الموصلات” (TSMC) فكرة إنشاء مصنع متطور لأشباه الموصلات في الإمارات، وفقًا لتقارير بلومبرغ التي نقلت عن مصادر مطلعة.

وأفادت الأنباء بأن الشركة أجرت خلال الأشهر الأخيرة محادثات مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، وكذلك مع مسؤولين من مؤسسة “إم جي إكس” الاستثمارية، التي يشرف عليها شقيق رئيس دولة الإمارات.

يبدو أن هذه الخطوة، إن تمت، ستمثل مقامرة استراتيجية ضخمة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا بعد أن كانت مفاوضات سابقة بشأن هذه المنشأة قد بدأت في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن لكنها لم تكتمل.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد كشفت العام الماضي عن مفاوضات “TSMC” وسامسونغ إلكترونيكس لبناء مصانع جديدة في الإمارات.

وفقًا للمصادر، تبحث الشركة التايوانية إمكانية إنشاء ما يسمى بـ”غيغافاب” في الإمارات، وهو مجمع يضم ستة مصانع مشابهة لتلك التي تنشئها الشركة حاليًا في ولاية أريزونا الأميركية.

يشار إلى أن مشروع “TSMC” في فينيكس تصل تكلفته إلى 165 مليار دولار ويشمل مرافق بحثية متقدمة. ورغم عدم وضوح كلفة المشروع المحتمل في الإمارات، من المتوقع أن تتطلب سنوات قبل بدء عمليات البناء، ويعتمد المضي فيه على موافقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تعتبر “TSMC” شريكًا حيويًا في سلاسل التوريد العالمية للرقائق الإلكترونية، حيث تنتج معظم الشرائح المتطورة لشركات مثل “إنفيديا” و”أدفانسد مايكرو ديفايسز” التي تشكل العمود الفقري للأجهزة الحديثة ونماذج الذكاء الاصطناعي.

ومع ازدياد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المرتبطة بتركز الإنتاج في تايوان، بدأت الشركة توسعًا دوليًا يشمل اليابان وألمانيا والولايات المتحدة، ويبدو أن الإمارات قد تكون محطتها التالية.

يتماشى هذا المشروع المحتمل مع طموحات الإمارات في أن تصبح مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي. فقد أعلنت “أوبن إيه آي” قبل أسبوع عن مشروع “ستارغيت الإمارات” بقدرة 5 غيغاواط، أول توسع دولي لمنصة “ستارغيت” للحوسبة الفائقة بالتعاون مع مجموعة “جي 42” الإماراتية، ضمن شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة.

ويشمل هذا التوسع مركز حوسبة ضخم في أبوظبي، وتمويل إماراتي لمشاريع حوسبة في الولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته، أطلقت ذراع بحثية في حكومة أبوظبي نموذج “فالكون عربي” للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، كما تسعى شركة “إم جي إكس” التي تتعاون مع “جي 42” إلى بناء أكبر مجمع لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أوروبا.

إلى جانب ذلك، تدعم الشركة مبادرات الذكاء الاصطناعي الأميركية، مثل “أوبن إيه آي” ومشروع “إكس إيه آي” التابع لإيلون ماسك.