مايكروسوفت تكشف عن خططها لتقديم طلب إفلاس في روسيا في ظل زيادة الضغوطات

في تطور جديد يسلط الضوء على تزايد الضغوط على شركات التكنولوجيا الأمريكية العاملة في روسيا، كشفت سجلات «فيدريسورس» الروسية الرسمية، الجمعة، أن شركة «مايكروسوفت روس إل إل سي» (Microsoft Rus LLC)، التابعة لمايكروسوفت في روسيا، تعتزم التقدم بطلب إفلاس.
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع دعا فيها إلى تقليل الاعتماد على البرمجيات الأجنبية، مشيراً إلى ضرورة “خنق” خدمات مثل مايكروسوفت و”زوم” لإفساح المجال أمام البدائل المحلية.
ورغم أن مايكروسوفت لم تصدر تعليقاً رسمياً حتى الآن، إلا أن الخطوة ليست مفاجئة تماماً. فبعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، أعلنت الشركة في يونيو من نفس العام تقليص عملياتها في روسيا، مرجعةً ذلك إلى تغير الظروف الاقتصادية، لكنها واصلت تقديم بعض الخدمات الأساسية هناك مؤقتاً.
وفي إطار الامتثال للعقوبات الغربية، أزالت مايكروسوفت تطبيقات قناة “روسيا اليوم” من متجر “ويندوز”، وفرضت حظراً إعلانياً على وسائل الإعلام الروسية الممولة من الدولة.
وفقاً لوكالة “تاس” الروسية، تمتلك مايكروسوفت ثلاث وحدات أخرى في روسيا هي: مركز تطوير مايكروسوفت، ومايكروسوفت موبايل، ومايكروسوفت بايمنتس، ولا تزال تبعات خطوة الإفلاس المعلنة على هذه الوحدات غير واضحة حتى الآن.
يُذكر أن مايكروسوفت ليست الأولى من بين عمالقة التكنولوجيا الغربيين التي تواجه مثل هذه الأزمة، إذ أعلنت “غوغل روسيا” التابعة لألفابت في عام 2022 إفلاسها رسمياً بعد تجميد السلطات الروسية حساباتها المصرفية، مما حال دون دفع رواتب موظفيها والتزاماتها الأخرى داخل البلاد.