الصين تنبه واشنطن من عواقب “اللعب بالنار” بشأن تايوان وتتهمة بتحفيز التوترات.

الصين تنبه واشنطن من عواقب “اللعب بالنار” بشأن تايوان وتتهمة بتحفيز التوترات.

وجهت الصين تحذيرًا شديد اللهجة للولايات المتحدة السبت بشأن ملف تايوان، مؤكدة أنها قدمت احتجاجات رسمية إلى واشنطن على خلفية خطاب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث خلال منتدى أمني في سنغافورة.

وفي خطابه، حذر هيغسيث من أن الصين تستعد لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، مشددًا على التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما أكد أن الجيش الصيني يعزز قدراته ويجري تدريبات فعلية للاستعداد لأي اجتياح محتمل لتايوان.

وردت وزارة الخارجية الصينية في بيان رسمي على هذه التصريحات، معربة عن “أسفها الشديد” لمواقف هيغسيث، ومشيرة إلى تقديم احتجاج رسمي للجانب الأمريكي.

وأضاف البيان: “على الولايات المتحدة ألا تستخدم قضية تايوان كورقة للمساومة أو لاحتواء الصين، وعليها ألا تلعب بالنار”.

وفي سياق متصل، لم ترسل بكين وزير دفاعها دونغ جون لحضور منتدى سنغافورة، معتبرة قضية تايوان “شأنًا داخليًا لا يحق للدول الأجنبية التدخل فيه”.

كما اتهم هيغسيث الصين بـ”الاستيلاء غير القانوني على أراض وتحويلها إلى منشآت عسكرية” في بحر الصين الجنوبي، وهو مسطح مائي تمر عبره نحو 60% من التجارة البحرية العالمية، وتطالب به الصين بسيادة شبه كاملة رغم حكم دولي قضى بعدم وجود أساس قانوني لهذا الادعاء.

ونفت وزارة الخارجية الصينية وجود أي مشكلات تتعلق بالملاحة في المنطقة، مؤكدة التزام بكين بحماية سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية وفقًا للقانون.

في المقابل، اتهمت الصين الولايات المتحدة بنشر الأسلحة في بحر الصين الجنوبي، ما يحول منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى “برميل بارود” مهددًا الاستقرار الإقليمي.