شاريوت البريطانية تجدد مشروع حقل أنشوا الغازي وتوسع استثماراتها في المغرب

شاريوت البريطانية تجدد مشروع حقل أنشوا الغازي وتوسع استثماراتها في المغرب

أعلنت شركة شاريوت البريطانية عن دخولها مرحلة جديدة من التوسع في السوق المغربية، مع تركيز خاص على إعادة إحياء مشروع حقل أنشوا الغازي البحري، الواقع قبالة سواحل مدينة العرائش، وذلك بعد استعادتها حقوق التشغيل الكاملة لكل من رخصتي لكسوس وريصانة.

هذا التحول الاستراتيجي جاء مباشرة عقب إعلان الشركة، في 29 ماي 2025، عن نجاح عملية تمويل استعجالية جمعت خلالها 6.1 ملايين دولار أمريكي، منها 5.5 ملايين دولار صافية، وذلك من خلال إصدار أكثر من 322 مليون سهم جديد بسعر 1.4 بنس للسهم.

كما تعتزم الشركة إتمام العملية بإطلاق عرض عمومي إضافي موجه للمساهمين الحاليين بقيمة مليون دولار، بهدف تعزيز سيولتها المالية.

ويأتي هذا التوسع بعد انسحاب شركة Energean من المشروع، ما أعاد لشاريوت السيطرة الكاملة على امتيازات التنقيب البحرية بالمغرب.

وفي تصريح للرئيس التنفيذي، أدونيس بوروليس، أوضح أن هذا التمويل سيمكن من إعادة هيكلة شاملة لأنشطة الشركة، تشمل إطلاق خطة تطوير موسعة لحقل أنشوا، وتوسيع النشاط ليشمل الرخص البرية والبحرية داخل المملكة.

وأضاف بوروليس أن المجموعة بصدد اعتماد استراتيجية مزدوجة تجمع بين الطاقات المتجددة والموارد الأحفورية، بما يشمل الغاز الطبيعي، البترول، والهيدروجين الأخضر.

وفي إطار هذه الاستراتيجية، تخطط “شاريوت” لفصل أنشطتها إلى كيانين مستقلين: الأول سيُعنى بمشاريع الطاقات المتجددة، أبرزها مشروع ضخم بجنوب إفريقيا، فيما سيركز الثاني على أعمال التنقيب والإنتاج في مجال الطاقة التقليدية.

يُذكر أن الشركة تمتلك حاليا ثلاث رخص استغلال في المغرب: رخصتان بحريتان (لكسوس وريصانة) ورخصة برية (لوكوس). ويُعتبر حقل أنشوا الغازي من بين المكونات الأساسية في استراتيجية المغرب الوطنية للغاز، إلى جانب مشروع تندرارة المنتظر انطلاق إنتاجه أواخر عام 2025.

ويُقدر احتياطي الغاز في حقل أنشوا بنحو 18 مليار متر مكعب، ما يجعله عنصراً محورياً في جهود المغرب لتأمين أمنه الطاقي، تقليص الاعتماد على الواردات الخارجية، والتحول نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات الكربونية.