الدولار النيوزيلندي ينخفض بعد ارتفاع ملحوظ في ظل انتظار بيانات اقتصادية جديدة

تراجع الدولار النيوزيلندي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في الأسواق الآسيوية، متخليًا عن أعلى مستوى له في ثمانية أشهر أمام الدولار الأمريكي، والذي بلغه في وقت سابق من الجلسة، في ظل ضغوط تصحيحية وجني أرباح من قبل المستثمرين.
جاء هذا التراجع بالتزامن مع تعافي العملة الأمريكية، حيث سجل مؤشر الدولار صعودًا ملحوظًا بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع، مما دفع بعض المتداولين إلى العودة لشراء العملة الخضراء عند مستويات منخفضة.
ورغم انحسار التوقعات بشأن خفض وشيك في أسعار الفائدة النيوزيلندية خلال يوليو، فإن المستثمرين يترقبون صدور بيانات اقتصادية مفصلية في الفترة المقبلة، تشمل أرقام التضخم، والبطالة، والنمو الاقتصادي في نيوزيلندا، والتي قد تؤثر على توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي النيوزيلندي.
انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.4% أمام الدولار الأمريكي ليتم تداوله عند 0.6011 دولار، مقارنة بسعر افتتاح عند 0.6035، بعد أن بلغ أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 0.6055، وهو الأعلى منذ أكتوبر 2024.
كان الدولار النيوزيلندي قد أنهى جلسة أمس الإثنين مرتفعًا بنسبة 1.2% أمام نظيره الأمريكي، مسجلاً ثالث مكسب له في أربعة أيام، مدعومًا بقلق المستثمرين من أداء الأصول المالية الأمريكية.
في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% خلال تعاملات الثلاثاء، ليصل إلى 99.58 نقطة، مرتدًا من أدنى مستوياته في ستة أسابيع، في مؤشر على تحسن نسبي في الطلب على العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى عمليات شراء عند مستويات متدنية، بالإضافة إلى إشارات تهدئة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التوترات التجارية مع الصين، ما خفف من مخاوف الأسواق حيال احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.
وتتجه أنظار المستثمرين نحو صدور بيانات سوق العمل الأمريكي في وقت لاحق من اليوم، حيث ستُعلَن أرقام فرص العمل المتاحة حتى نهاية أبريل، في حين يترقب السوق تقرير الوظائف الشهري المرتقب يوم الجمعة، والذي يعد أحد أبرز المؤشرات التي تقيّم أداء الاقتصاد الأمريكي.
الوسومالدولار النيوزيلندي