تراجع شراء البنوك المركزية للذهب في أبريل على الرغم من انتعاش الأسواق الناشئة

شهدت مشتريات البنوك المركزية من الذهب تباطؤًا للشهر الثاني على التوالي خلال أبريل، رغم استمرار بعض مصارف الأسواق الناشئة في تعزيز احتياطياتها الرسمية.
وأفاد تقرير مجلس الذهب العالمي الصادر الثلاثاء بأن البنوك المركزية أضافت صافي 12 طنًا فقط إلى احتياطياتها من المعدن الأصفر في أبريل، وهو انخفاض بنسبة 12% مقارنة بالشهر السابق، وأقل بكثير من متوسط مشترياتها السنوية الذي يبلغ حوالي 28 طنًا شهريًا.
برز البنك الوطني البولندي كأكبر مشتري للذهب هذا العام، حيث ضم 12 طنًا إضافيًا في أبريل، ليرتفع إجمالي احتياطياته إلى 509 أطنان، متجاوزًا بذلك البنك المركزي الأوروبي الذي يمتلك 507 أطنان فقط.
كما سجل البنك الوطني التشيكي زيادة أخرى في احتياطياته بمقدار 3 أطنان خلال أبريل، مواصلاً بذلك سلسلة مشترياته التي استمرت 26 شهرًا متتاليًا، ليصل إجمالي الذهب المحتفظ به إلى نحو 59 طنًا بعد إضافة 47 طنًا منذ بداية هذه الفترة.
وفي آسيا، أظهرت بيانات بنك الشعب الصيني ارتفاع احتياطيات الذهب بمقدار طنين في أبريل، مع استمرار عمليات الشراء للشهر السادس على التوالي. وبلغ صافي مشتريات الصين من الذهب منذ بداية العام 15 طنًا، مما رفع إجمالي احتياطياتها إلى 2,294 طنًا.
يبقى الذهب خيارًا استراتيجيًا رئيسيًا للبنوك المركزية لتعزيز احتياطياتها وسط التقلبات الاقتصادية العالمية، لكن وتيرة الشراء شهدت تراجعًا نسبياً في الأشهر الأخيرة.