تراجع اليورو لليوم الثاني في انتظار قرار البنك المركزي الأوروبي وانخفاض التضخم

سجل اليورو انخفاضًا طفيفًا خلال تداولات الأربعاء مع افتتاح السوق الأوروبية، متراجعًا أمام سلة من العملات العالمية للجلسة الثانية على التوالي، في ظل استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، إلى جانب حالة الحذر التي تسود الأسواق قبيل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
ويأتي هذا التراجع بعد أن لامس اليورو في وقت سابق أعلى مستوياته في ستة أسابيع، لكنه ما لبث أن فقد جزءًا من مكاسبه بسبب تراجع شهية المخاطرة بين المستثمرين.
كشفت بيانات التضخم الصادرة حديثًا في منطقة اليورو عن انخفاض معدلات الأسعار إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% على المدى المتوسط.
هذا التطور يعزز التوقعات بقوة بشأن قرار خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك، الذي يُعد السابع على التوالي.
وبحسب البيانات، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.9% خلال شهر مايو على أساس سنوي، مقارنة بتوقعات السوق البالغة 2.0%، في حين كان المؤشر قد سجل 2.2% في أبريل.
أما المؤشر الأساسي الذي يستثني السلع ذات التقلبات العالية، فقد ارتفع بنسبة 2.3%، متراجعًا عن القراءة السابقة البالغة 2.7%، وأقل من توقعات السوق عند 2.4%.
و من الناحية السعرية، تراجع اليورو بنسبة 0.1% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا مستوى 1.1365 دولار، مقارنة بسعر افتتاح اليوم البالغ 1.1375 دولار، بعد أن بلغ أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 1.1393 دولار.
وكان اليورو قد أنهى تداولات يوم الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار، متأثرًا بعمليات بيع لجني الأرباح، خاصة بعد أن بلغ أعلى مستوياته في ستة أسابيع عند 1.1454 دولار في وقت سابق من الجلسة.
يتحرك اليورو حاليًا في ظل مجموعة من الضغوط الفنية والأساسية، على رأسها تراجع بيانات التضخم وتزايد الرهانات على تخفيف السياسة النقدية الأوروبية.
وتتجه أنظار المستثمرين إلى قرارات البنك المركزي الأوروبي المنتظرة خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي ستكون حاسمة في تحديد مسار العملة الأوروبية الموحدة على المدى القصير.