أسواق الحبوب: ارتفاع أسعار الصويا والذرة في ظل الطلب القوي وانخفاض القمح نتيجة جني الأرباح

شهدت أسواق الحبوب العالمية تبايناً في أداء العقود الآجلة خلال جلسة الثلاثاء، حيث ارتفعت أسعار فول الصويا والذرة، بينما تراجعت أسعار القمح تحت ضغط عمليات جني الأرباح وتقلبات فنية.
جاء ارتفاع فول الصويا مدفوعاً بعمليات تغطية مراكز البيع والشراء الفني، في ظل تحسن ملحوظ في حالة المحصول، الذي صنف منه 67% في حالة جيدة إلى ممتازة، متقدماً على المعدلات الموسمية من حيث الزراعة والإنبات.
وأسهم الطلب القياسي على عمليات العصر في تعزيز الأسعار، إذ سجل شهر أبريل أعلى مستويات له على الإطلاق لهذا الشهر، رغم استمرار الضبابية بشأن الطلب على كسب الصويا وسياسات الوقود الحيوي.
كما ساعدت البيانات التي أظهرت تراجع مخزونات زيت الصويا، في ظل ارتفاع أسعار النفط الخام، على دعم الزخم الصعودي.
من جانب آخر، رفعت شركة AgRural تقديراتها لمحصول فول الصويا في البرازيل إلى 169 مليون طن، بينما تترقب الأسواق تطورات الحصاد في الأرجنتين.
أما الذرة، فقد سجلت مكاسب طفيفة بدعم من تغطية المراكز الفنية وتحسن تقييم المحصول بنسبة 2% ليبلغ 69% في حالة جيدة إلى ممتازة، بالتزامن مع اقتراب اكتمال موسم الزراعة.
وأشارت التوقعات الجوية إلى ظروف مناسبة لنمو المحصول خلال النصف الأول من الشهر الجاري. ورغم التقديرات بمحصول وفير، يواصل الطلب القوي دعمه للأسعار، رغم المنافسة القادمة من الأسعار التفضيلية في أمريكا الجنوبية وتراجع هوامش ربح الإيثانول.
وتتجه الأنظار إلى بيانات مرتقبة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية بشأن إنتاج الإيثانول والإمدادات والصادرات، إلى جانب متابعة أوضاع الحصاد في الأرجنتين والمحصول الثاني في البرازيل، حيث تشير التوقعات إلى طقس رطب في الجنوب، مقابل أجواء دافئة وجافة في مناطق أخرى.
وقد رفعت AgRural بدورها تقدير إنتاج الذرة في البرازيل إلى 128.5 مليون طن، مع بدء موسم الحصاد بنسبة 1.3%.
في المقابل، تراجعت أسعار القمح متأثرة بجني الأرباح والضغوط الفنية، إضافة إلى ارتفاع مؤشر الدولار خلال الجلسة.
وأظهرت التقييمات تحسناً في جودة محاصيل القمح الشتوي والربيعي، وسط توقعات بهطول أمطار على أجزاء من السهول الجنوبية الأميركية وشمال أوروبا.
وتتابع الأسواق عن كثب أوضاع الإنتاج في دول رئيسية مثل الأرجنتين وأستراليا وكندا والصين وروسيا وأوكرانيا، لا سيما في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتشير تقارير إلى أن روسيا تدرس إمكانية استخدام العملات المشفرة كوسيلة دفع لصادراتها لتفادي العقوبات الغربية، ما قد يؤثر على هيكل التجارة العالمية مستقبلاً.
وفي جانب التجارة العالمية، يُتوقع أن تستورد مصر نحو 180 ألف طن من القمح الفرنسي، بينما خفضت الهيئة الأسترالية للموارد الزراعية تقديرات إنتاج القمح إلى 30.6 مليون طن بسبب الجفاف. وتترقب الأسواق تقرير وزارة الزراعة الأمريكية المنتظر في 12 يونيو، حول العرض والطلب ومستويات الإنتاج.
تفاصيل الإغلاق في العقود الآجلة:
الذرة: استقرت العقود الآجلة تسليم يوليو عند 4.38 دولار للبوشل.
فول الصويا: ارتفعت عقود يوليو بنسبة 0.7% لتغلق عند 10.40 دولار للبوشل.
القمح: تراجعت عقود يوليو بنسبة 0.6% إلى 5.36 دولار للبوشل.