شراكة مبتكرة بين تكنوبارك وPlug and Play تعزز فرص الشركات الناشئة المغربية في السوق العالمية

أطلقت المملكة المغربية مرحلة جديدة لتعزيز قدرات مقاولاتها الناشئة على الصعيد الدولي، من خلال مبادرة استراتيجية واعدة تم الإعلان عنها إثر توقيع شراكة بين “تكنوبارك المغرب” والمنصة العالمية للابتكار “Plug and Play Tech Center”، التي تتخذ من وادي السيليكون مقراً لها، وبدعم من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووزارة الاقتصاد والمالية.
تهدف هذه المبادرة إلى تمكين الشركات الناشئة المغربية من اختراق الأسواق العالمية، من خلال منظومة متكاملة تقدم التوجيه الاستراتيجي، والدعم التكنولوجي، وربط هذه الشركات بمصادر تمويل دولية.
وتم توقيع الاتفاق بين لمياء بنمخلوف، المديرة العامة لتكنوبارك، وعزيز الهاشم، المدير المشارك لإفريقيا لدى Plug and Play، إيذاناً بانطلاقة برنامج يربط الطموح المحلي برؤية الابتكار العالمية.
وفي تعليقها على الحدث، اعتبرت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي، أن هذه المبادرة تندرج ضمن أهداف استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”، التي تضع الابتكار والتكنولوجيا في صميم التنمية والسيادة الرقمية للمملكة.
وأكدت أن التعاون مع فاعل عالمي مثل Plug and Play يعد نقلة نوعية في مسار المغرب كقوة رقمية صاعدة في القارة الإفريقية.
من جانبها، أوضحت لمياء بنمخلوف أن المشروع يمثل تطورًا كبيرًا في دور تكنوبارك كمحرك رئيسي لمنظومة ريادة الأعمال الرقمية بالمغرب، من خلال فتح آفاق دولية أمام الشركات الناشئة وتمكينها من الوصول السريع للأسواق الخارجية.
وتتمثل القيمة المضافة الكبرى لهذه الشراكة في شبكة Plug and Play العالمية التي تضم أكثر من 550 شريكًا دوليًا وتنتشر عبر أكثر من 60 دولة، ما يمنح الشركات المغربية فرصًا استثنائية للاندماج في سلاسل القيمة العالمية، وتعزيز قدرتها التنافسية على المستوى الدولي.
وفي السياق ذاته، أكد عزيز الهاشم أن هذا التعاون يعكس التزامًا طويل الأمد ببناء بيئة ابتكار مغربية قوية، مشيرًا إلى أن الهدف هو تسريع نمو الشركات المحلية وتمكينها من التوسع خارج الحدود، عبر فضاءات تحفّز على التجريب والتطوير والابتكار المستمر.
تؤسس هذه الخطوة لرؤية حديثة لمستقبل المقاولة في المغرب، حيث يغدو الابتكار المحلي رافعةً لصناعة القيمة الاقتصادية، ويقترب حلم العالمية من أن يكون واقعاً ملموساً. فبفضل هذا التحالف، بات بإمكان المقاولين الشباب تحويل مشاريعهم الناشئة إلى قصص نجاح دولية، تدفع بعجلة الاقتصاد الرقمي المغربي نحو آفاق جديدة.