ارتفاع الذهب نتيجة ضعف بيانات العمالة الأمريكية وتزايد التوترات الجيوسياسية

ارتفاع الذهب نتيجة ضعف بيانات العمالة الأمريكية وتزايد التوترات الجيوسياسية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات يوم الخميس، مدعومة بتزايد الطلب على المعدن النفيس وسط مخاوف متواصلة بشأن الاقتصاد الأمريكي.

جاءت بيانات التوظيف الأخيرة أضعف من التوقعات، مما زاد من التفاؤل بإمكانية قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

على صعيد السوق، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.32%، أي بمقدار 11 دولارًا للأوقية، لتقترب من مستوى 3383 دولارًا. كما شهدت الأسعار الفورية زيادة بنسبة 0.10% أو نحو 3.5 دولارات، لتتداول بالقرب من 3402 دولار للأوقية.

جاءت مكاسب الذهب مدعومة ببيانات توظيف القطاع الخاص الأمريكي لشهر مايو، والتي أظهرت إضافة 37 ألف وظيفة فقط، أقل بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى 111 ألف وظيفة، مستمرة في الاتجاه الضعيف بعد تسجيل 60 ألف وظيفة في أبريل. هذا التباطؤ يعكس حالة من ضعف النشاط الاقتصادي، مما يزيد من احتمالية تدخل الفيدرالي بخفض الفائدة، وهو ما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

كما زادت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من زخم الذهب، حيث طالب الفيدرالي بقيادة جيروم باول بخفض فوري لأسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن بيانات التوظيف تشير إلى تباطؤ اقتصادي يستدعي إجراءات سريعة لمنع تفاقم الأوضاع.

ولم تقتصر الضغوط على الاقتصاد فقط، بل لعبت التوترات الجيوسياسية دورًا في دعم المعدن الأصفر، حيث توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على الهجوم الأوكراني الذي استهدف طائرات روسية في عملية “شبكة العنكبوت”، في ظل توقعات ترامب بعدم وجود سلام قريب في أوكرانيا، ما زاد من القلق العالمي ورفع جاذبية الذهب للمستثمرين.

وشهدت المعادن الثمينة الأخرى تحركات إيجابية تزامنًا مع الذهب، حيث قفزت عقود الفضة الآجلة بنسبة 3.47% إلى 35.85 دولارًا، وارتفعت عقود البلاتين بنسبة 3.80% لتصل إلى 1130.40 دولارًا، في حين سجلت عقود البلاديوم زيادة بنسبة 2.50% لتبلغ 1033 دولارًا للأوقية.