طرح عام أولي متوقع ل منصة جيميني في ظل نشاط سوق العملات الرقمية

قدّمت منصة جيميني، المملوكة للتوأم الملياردير تايلر وكاميرون وينكلفوس، طلباً للاكتتاب العام الأولي في وول ستريت، لتصبح أحدث شركة أصول رقمية تستفيد من الزخم المتجدد في أسواق رأس المال.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع العملات المشفرة والتكنولوجيا المالية موجة إدراجات قوية، ما يعكس عودة الاهتمام من المستثمرين وشهية السوق العالية.
وقالت جيميني إنها لم تحدد بعد حجم أو نطاق السعر المستهدف للطرح.
يُشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد طرح شركة سيركل، المتخصصة في العملات المستقرة، أسهمها للاكتتاب في بورصة نيويورك، ما شجّع شركات أخرى على اللحاق بالركب.
وعلّق مات كينيدي من رينيسانس كابيتال بأن شركات العملات المشفرة «ستكون مخطئة إذا لم تنتهز الفرصة بعد نجاح سيركل»، مشيراً إلى الطبيعة المتقلبة للسوق وضرورة استغلال الفرص عند ظهورها.
من جهتها، قالت كات ليو من آي بي أو إكس إن طرح جيميني يعزز الزخم الحالي ويدل على استعداد متزايد من شركات العملات الرقمية لدخول الأسواق العامة.
وأضافت أن الإقبال الأخير يعكس استعداد الشركات التي طال انتظارها لإعادة التواصل مع المستثمرين العامين، خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والأصول الرقمية.
وأكّد مايكل آشلي شولمان من رنينج بوينت كابيتال أدفايزرز أن نجاح الطرح سيؤكد تعافي سوق العملات المشفرة، قائلاً: «إذا تدفقت الرسوم على مكتتبي الأسهم، فسيؤدي ذلك إلى تحسين أوضاع قطاعات مثل التكنولوجيا المالية ورقائق الذكاء الاصطناعي».
يمثل هذا التحول لحظة فارقة في قطاع الأصول الرقمية، الذي يقدر حجمه عالمياً حالياً بنحو 3.3 تريليون دولار، مدعوماً بارتفاع سعر بيتكوين إلى أكثر من 100 ألف دولار للوحدة.
كما استقطبت الموافقة الأخيرة على صناديق بيتكوين الفورية في الولايات المتحدة تدفقات بمليارات الدولارات من المستثمرين المؤسسيين، ما يعزز مكانة العملات المشفرة في النظام المالي التقليدي.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع العملات المشفرة واجه تحديات تنظيمية كبيرة منذ أكثر من عقد، لكنه بدأ في اكتساب موطئ قدم جديد، خاصة بعد انهيار بورصة FTX عام 2022 وما تلاه من انسحاب المستثمرين المؤسسيين.
ومع التعافي الأخير للأسعار، تلقى القطاع دفعة إضافية من تأييد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن دعمه للعملات المشفرة خلال حملته الانتخابية.