أستراليا تعمل على توسيع شراكاتها التجارية وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.

أعلن وزير التجارة الأسترالي، دون فاريل، أن بلاده تتطلع إلى تنويع شراكاتها التجارية وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، واصفًا الرسوم الجمركية الأميركية الأخيرة بأنها “غير مبررة”.
وأوضح فاريل، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز، أنه “يأمل في أن تتفق الدول التي تدعم التجارة الحرة والعادلة على توسيع اتفاقات التبادل الحر في أنحاء العالم، ما يتيح لأستراليا تنويع شركائها التجاريين بعيدًا عما يقرره الأميركيون”.
كانت الولايات المتحدة قد فرضت هذا العام رسومًا جمركية بنسبة 10% على جميع وارداتها من أستراليا، إضافة إلى رسوم بنسبة 50% على الصلب والألومنيوم، رغم أن أستراليا تُعد من أبرز منتجي هذين المعدنين.
وأشار فاريل إلى أنه قدّم احتجاجه الرسمي على هذه القرارات خلال لقائه مع نظيره الأميركي جايميسون غرير الأسبوع الماضي.
وأكد الوزير الأسترالي: “لقد أبلغت جايميسون غرير أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على أستراليا غير مبررة، ونسعى لإلغاء كل هذه الرسوم الجمركية وليس بعضها فحسب”.
وتبلغ قيمة التبادل التجاري السنوي بين البلدين نحو 100 مليار دولار أسترالي (حوالي 57 مليار يورو)، في حين يُظهر الميزان التجاري ميلاً لصالح الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الموقف الأسترالي حذرًا إزاء اتفاق “أوكوس” العسكري الذي أبرم عام 2021 مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة نفوذ الصين في منطقة المحيط الهادئ.
وفي سياق متصل، شهدت العلاقات الأسترالية الأوروبية تقدمًا لافتًا، حيث سُجل تقارب بين كانبيرا والاتحاد الأوروبي في مايو الماضي لإرساء شراكة دفاعية جديدة، في إطار مساعي أوروبا لمواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا والأزمات العالمية الأخرى.