ارتفاع بورصة الدار البيضاء بنسبة 7.6% في الربع الأول من 2025 بفضل الأداء القوي للقطاعين البنكي والبناء

شهد رقم المعاملات الإجمالي للشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من عام 2025، حيث ارتفع بنسبة 7.6% ليصل إلى 85 مليار درهم مقارنة بـ79 مليار درهم في نفس الفترة من العام السابق.

ويعزى هذا الأداء إلى زخم قوي في قطاعات رئيسية، أبرزها القطاع البنكي وقطاع البناء والأشغال العمومية.

ووفقًا لتقرير صادر عن شركة الوساطة “MSIN” (المغرب لخدمات الوساطة)، فقد أضافت هذه القطاعات معًا نحو 6 مليارات درهم إلى حجم المعاملات، حيث ساهم القطاع البنكي بزيادة بلغت 2.35 مليار درهم (+10.7%)، بينما سجل قطاع البناء والأشغال العمومية زيادة قدرها 892 مليون درهم (+13.5%).

يرصد التقرير أربع عوامل رئيسية دعمت هذا الأداء الإيجابي، منها:

تضخم مضبوط عند حوالي 2% خلال الربع الأول من 2025.

موسم فلاحي 2024/2025 جرى في ظروف مناخية أفضل مقارنة بالعام السابق.

نشاط متزايد في قطاعي العقار والبناء، مدعومًا بإطلاق برامج دعم السكن وإعادة إسكان مدن الصفيح، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية المرتبطة بتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 والاستعدادات لكأس العالم 2030.

تأثير تقويمي خاص بشهر رمضان الذي تزامن مع مارس 2024، مما أثّر إيجابيًا على أداء الشركات.

كما استمر القطاع البنكي في فرض نفسه كمحرك رئيسي لنمو بورصة الدار البيضاء، حيث ساهم بزيادة صافية بلغت 2.4 مليار درهم بين الربع الأول 2024 و2025.

وجاء بعده قطاع البناء والأشغال العمومية، الذي استفاد من تسارع مشاريع استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، محققًا زيادة تجاوزت 891 مليون درهم.

كما سجل قطاع التأمين نموًا ملموسًا بنسبة 6.2% بإضافة نحو 517 مليون درهم، مدعومًا بتحسن أنشطة التأمين على الحياة والتأمين غير الحياة.

في نهاية الربع الأول من 2025، سجلت البنوك المدرجة زيادة بنسبة 10.7% في صافي الدخل البنكي ليصل إلى 24.4 مليار درهم. ويرجع هذا النمو إلى التفاعل الإيجابي بين انخفاض أسعار الفائدة وأداء سوق الأسهم.

كما ارتفع الدخل من عمليات السوق بنسبة 37.3%، وهوامش الفائدة بنسبة 5.8%، وهامش العمولات بنسبة 5.0%.

أما النتيجة التشغيلية فزادت بنسبة 20.3% لتبلغ 10.6 مليار درهم، فيما ارتفعت أرباح العمليات بنسبة 18.7% إلى 5.6 مليار درهم، مدعومة بتحسن الأداء والتحكم في نفقات التشغيل رغم زيادة تكلفة المخاطر.

وكانت مساهمة “التجاري وفا بنك” الأكبر في نمو صافي النتيجة الصافية لحصة المجموعة (RNPG) بزيادة 347 مليون درهم (+14.0%)، تلاه “البنك المركزي الشعبي” و”بنك أفريقيا” بنمو 19.0% و25.7% على التوالي.