انخفاض أسعار القمح مع توقعات بزيادة الإنتاج الروسي وارتفاع آمال تحسين العلاقات التجارية

انخفاض أسعار القمح مع توقعات بزيادة الإنتاج الروسي وارتفاع آمال تحسين العلاقات التجارية

شهدت أسعار القمح في بورصة شيكاغو تراجعًا لليوم الثاني على التوالي يوم الثلاثاء، مقتربة من أدنى مستوياتها خلال الأسبوع، وسط ضغوط ناجمة عن بدء موسم الحصاد في نصف الكرة الشمالي وتوقعات بزيادة الإنتاج في روسيا، أكبر مصدر للقمح على مستوى العالم.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار فول الصويا، متأثرة ببداية جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الصين، أكبر مستورد للبذور الزيتية، والولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر، في محاولة لإنهاء الخلاف التجاري الذي أثر سلبًا على تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين.

تواجه العقود المستقبلية للقمح تحديات مع بدء حصاد القمح الشتوي وتراجع النشاط في السوق بعد موجة ارتفاعات الأسبوع الماضي.

وعززت شركة الاستشارات الزراعية الروسية “سوفيكون” هذه الضغوط برفعها توقعات حصاد القمح لعام 2025 إلى 82.8 مليون طن، بزيادة 1.8 مليون طن مقارنة بالتقديرات السابقة، مستفيدة من تحسن الأحوال الجوية.

في المقابل، سجلت الولايات المتحدة بداية بطيئة لموسم الحصاد، حيث أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية أن نسبة القمح الشتوي المحصود بلغت 4% فقط، بزيادة طفيفة عن الأسبوع السابق لكنها أقل من المتوسط التاريخي البالغ 7%.

وعلى صعيد المحاصيل الأخرى، صنفت الوزارة 71% من محصول الذرة و68% من فول الصويا في حالة جيدة إلى ممتازة، مع زيادة طفيفة عن الأسبوع الماضي، كما تجاوزت عمليات تفتيش صادرات الذرة الأمريكية الأسبوعية التوقعات رغم بدء الحصاد في البرازيل، مما قد يؤدي إلى تباطؤ في مبيعات الذرة الأمريكية قريبًا.

تركز السوق على تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تستمر في لندن، حيث يسعى كبار المسؤولين إلى تخفيف حدة الخلافات التي توسعت من التعريفات الجمركية إلى قيود على المعادن النادرة.

وعلى صعيد التداولات، سجلت العقود الآجلة للذرة ارتفاعًا بنسبة 1.2% لتصل إلى 4.38 دولار للبوشل، بينما صعدت عقود فول الصويا بنسبة 0.2% إلى 10.57 دولار للبوشل، في حين تراجعت عقود القمح بنسبة 1.3% إلى 5.34 دولار للبوشل عند إغلاق السوق.