تحطم طائرة بوينج 787 يزيد من معاناة الشركة ويؤثر سلباً على أسهمها قبل افتتاح السوق

سجلت أسهم شركة بوينج الأمريكية تراجعًا حادًا خلال تداولات ما قبل افتتاح السوق في وول ستريت، وذلك في أعقاب إعلان عن حادث تحطم طائرة تابعة لشركة “إير إنديا” من طراز بوينج 787-8 دريملاينر، وهو ما أعاد المخاوف بشأن سلامة الطائرات التي تنتجها الشركة إلى الواجهة.
وبحسب ما أعلنته شركة “إير إنديا”، فإن الطائرة المنكوبة كانت في رحلة من مدينة أحمد آباد الهندية إلى مطار غاتويك في لندن، لكنها تحطمت بعيد إقلاعها بفترة وجيزة، مما أحدث صدمة في الأسواق، خصوصًا أن الطائرة تنتمي إلى سلسلة “دريملاينر” التي تواجه منذ سنوات تساؤلات بشأن معايير السلامة.
من جهته، أكد موقع Flightradar24 المتخصص في تتبع حركة الطيران، أن الطائرة التي تعرضت للحادث هي من طراز 787-8، وقد تم تشغيلها لأول مرة في ديسمبر 2013، قبل أن تنضم رسميًا لأسطول “إير إنديا” مطلع عام 2014.
وقد انعكست هذه الأنباء بسرعة على أداء سهم بوينج في البورصة، إذ خسر السهم المدرج في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE:BA) نحو 8.48% من قيمته، أي ما يعادل انخفاضًا قدره 18.15 دولارًا، ليجري تداوله بالقرب من مستوى 195.85 دولارًا للسهم الواحد خلال جلسة ما قبل الافتتاح.
ويأتي هذا التراجع في وقت تواجه فيه بوينج ضغوطًا متزايدة نتيجة سلسلة من الحوادث والأعطال التي طالت طائراتها في السنوات الأخيرة، ما يجعل الحادث الأخير تحديًا جديدًا في مساعي الشركة لاستعادة ثقة الأسواق والمستثمرين، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بشأن أسباب التحطم ومسؤولياته.