بعد رفع العقوبات الأمريكية، بينانس تفتح أبواب تداول العملات الرقمية للمستخدمين في سوريا

أعلنت منصة بينانس، أكبر بورصة للعملات الرقمية في العالم، عن فتح باب التداول أمام المستخدمين السوريين، وذلك بعد رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا الشهر الماضي، في خطوة تمثل تحولاً لافتًا في المشهد الرقمي والاقتصادي السوري.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، فقد أكدت بينانس في بيان رسمي صدر يوم الخميس، أن المستخدمين السوريين سيحصلون على وصول كامل إلى خدمات المنصة، بما في ذلك التداول بأكثر من 300 عملة مشفرة ورموز مستقرة (Stablecoins).
كما أُعلن عن إدراج الليرة السورية كوسيلة معتمدة لشراء وبيع العملات الرقمية عبر المنصة.
هذا التوسع يأتي في أعقاب قرار مفاجئ من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أعلنت الشهر الماضي عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، عقب تغييرات سياسية جذرية في البلاد، شملت رحيل الرئيس السابق بشار الأسد في دجنبر ، وتشكيل حكومة جديدة مدعومة من تيارات إسلامية.
تُعد هذه الخطوة تطورًا كبيرًا لسوريا، التي عانت لسنوات من العزلة الرقمية والمالية بسبب العقوبات الغربية. وسيفتح القرار الباب أمام السوريين للمشاركة في الاقتصاد الرقمي العالمي، كما أنه قد يوفر مسارات بديلة للتحويلات المالية في ظل التحديات التي يواجهها النظام المصرفي المحلي.
ورغم هذه التطورات، لا تزال هناك تساؤلات بشأن البيئة التنظيمية في سوريا، ومدى قدرة المنصات العالمية على العمل بأمان وشفافية في السوق السورية. كما قد تثير الخطوة مخاوف من احتمال استغلال العملات الرقمية في أنشطة مالية غير مشروعة إذا لم تتوفر آليات رقابة فعالة.
في المجمل، تمثل هذه الخطوة من بينانس إشارة قوية إلى عودة سوريا التدريجية إلى الساحة الاقتصادية الدولية، وسط تحولات جذرية في السياسة والاقتصاد.