إعلام الغردقة: تحذير هام لطلاب الثانوي من الشائعات وطرق التصدي لها

أقام مجمع إعلام الغردقة اليوم فعالية هامة استهدفت توعية طلاب المرحلة الثانوية بخطورة الشائعات وآثارها السلبية على المجتمع، وناقشت الفعالية كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي فضاءً خصباً لنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة. تناولت الندوة الحلول العملية لمواجهة الظاهرة من خلال التحقق من المصادر واختيار المعلومة الموثوقة كمرجعية رئيسية.

خطورة الشائعات وتأثيرها على المجتمع

تمثل الشائعات تحديًا كبيرًا يواجه الاستقرار الاجتماعي، خاصةً في العصر الرقمي. خلال الندوة التي نظمها مجمع إعلام الغردقة، أوضح صلاح عبيد، مدير المجمع، أن الشائعات تعتبر “سلاحًا ناعمًا” يهدف لزعزعة الثقة العامة وإثارة الفوضى. يُعد انتشار الشائعات السريع عبر الإنترنت ووسائل الإعلام الرقمية زائداً خطورة، إذ تُغلف تلك الأكاذيب بأطر عاطفية تهدف للتأثير على النفس البشرية وتوجيه الرأي العام.

دور الإعلام المسؤول في مكافحة الشائعات

لعب الإعلام دورًا أساسيًا في توجيه الأفراد وتوعيتهم بضرورة التمييز بين الحقيقة والشائعات. أكد الإعلامي أحمد عوض، مراسل قناة “إكسترا نيوز”، خلال الورشة أهمية نزاهة المعلومة ودقة المصادر، مشددًا على أن الإعلام المهني يحمل مسؤولية كبيرة في تحصين المجتمعات من المعلومات الزائفة. وأضاف أن القدرة على الاستقصاء والتثبت أصبحت من المهارات الحيوية في هذه المرحلة.

التوعية كوسيلة دفاع أساسية

شدّد الصحفي علي عواد على أن الوعي الفردي هو الدفاع الأول ضد الشائعات، داعيًا الطلاب إلى التفكير النقدي والامتناع عن نشر الأخبار دون التأكد من صحتها. وأثنى الحاضرون على النقاشات الفعالة التي تناولت سبل تعزيز الثقافة الإعلامية بين الشباب، لا سيما خلال العصر الرقمي.

وقد اختتمت الفعالية بتوصيات عملية ووجهت الحضور إلى أهمية اللجوء إلى القنوات الرسمية للتحقق من الأخبار، كما تم تشجيع الطلاب على البحث الدائم عن الحقائق والمساهمة بنشاط في نشر الوعي. تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة تهدف إلى تحصين الشباب من التأثيرات السلبية الناجمة عن انتشار المعلومات المضللة، وتعزيز الوعي المجتمعي بالأخطار التي قد تنجم عنها.