احتجاجات مرتقبة في 5 ولايات أمريكية: ترامب يسعى لمعاقبة كاليفورنيا لعدة أسباب والولايات المدعومة من الديمقراطيين بدأت مواجهات علنية مع ‘الدكتاتور الجمهوري’.. والعدوى تنتشر بعد لوس أنجلوس

واشنطن- رأي اليوم – خاص
قدر الباحث السياسي والخبير الأردني البارز الدكتور وليد عبد الحي بان ما يجري من صدام وتأزيم في منطقة كاليفورنيا مع الرئيس دونالد ترامب له ما يبرره عمليا .
وله خلفيات وظروف وإعتبارات خصوصا وان هذه الولاية محسوبة على الحزب الديمقراطي المنافس ويسعى ترامب الى معاقبة أهلها ومواطنيها بعدما صوتوا في مرتين على الاقل لصالح منافسه الديمقراطي وبنسبة تتجاوز 54 % .
كاليفورنيا ولاية إقتصادية وسكانها يمثلون 20 % من الناخبين في مجمع الاصوات الانتخابية وعدد السكان عموما لا فيها يصل الى 40 مليون نسمة ، الأمر الذي يدفع الى تصنيفها على انها الولاية الاكثر سكانا والاضخم في الولايات المتحدة .
الرئيس ترامب يعلم بذلك وخطته تتعلق بالإختراق والتسلل خلف خطوط تلك الولاية ومدنها الرئيسية لتغيير معادلة التصويت هناك لكن لا أحد يعلم ما اذا كانت خطة ترامب قد تنجح لا بل هناك ثمة مؤشرات توحي بان الاضطرابات التي تحصل في مدينة مثل لوس انجلوس قابلة للانتشار والتوسع خصوصا في محيط ولايات أخرى بدأت تستخدم مفردة ” الدكتاتور بعدما أخضع الحزب الجمهوري” وهي تتحدث عن الرئيس دونالد ترامب مثل ولاية تكساس المحسوبة على الديمقراطيين ايضا.
معاير الاشتباك في كاليفورنيا مهمة جدا برأي الباحث الدكتور عبد الحي والفرصة متاحة لاحقا لمشاهدة إحتقانات إنتخابية وسياسية لا بل وإقتصادية يتم التعبير عنها في المدن التي لا تدين بالطاعة والولاء للرئيس الأمريكي الموصوف بدوره بانه مهووس في تحصيل الولاء الشخصي له ولطاقمه فيما التصعيد مع إضطرابات كاليفورنيا ولوس أنجلوس إشارة إنذار مبكر الى ان ترامب لا يخشى هذا التصعيد ولا نتائجه .
لكن الهيئات النشطة خصوصا في الأقليات وأوساط المقيمين غير الشرعيين كما يصفهم ترامب نفسه بدأ يجد فيها الحزب الديمقراطي شريكا محليا محتملا مع اوساط ومنظمات مدنية واكاديمية ونقابية بارزة اغضبتها ادارة ترامب .
الانباء الواردة من واشنطن تفيد بان الرئيس ترامب قرر انه لا يخشى التصعيد حتى في مدن وولايات اخرى وهو أمر يعتبر بمثابة تمهيد لتصعيد وتأزيم محتمل وعلى اكثر من صعيد فيما كل المؤشرات بدأت تتحدث مبكرا عن عملية قد تنتهي بانتقال عدوى نشاطات مناهضة لحكم ترامب في 5 ولايات أمريكية أخرى على الارجح بدأت تتشكل فيها اطقم وخلايا تدفع باتجاه إنتفاضات واقامة نشاطات وفعاليات تحت عنوان اسقاط الدكتاتور او اسقاط الدكتاتورية .
النشاط ملحوظ وكبير واستثنائي على جبهة منصات التواصل الاجتماعي والولايات المتحدة على موعد فيما يبدو وبصورة مرجحة مع المزيد من الاثارة والضجيج .