الذهب يستمر في الارتفاع مع تزايد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط

لندن-راي اليوم
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، مستفيدة من تصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي دفع المستثمرين للجوء إلى الأصول الآمنة في ظل حالة الغموض وعدم اليقين السياسي والعسكري المتزايد.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 3412.29 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 00:28 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.2% لتسجل 3384.40 دولارًا. وعلى مدار الأسبوع، حقق المعدن الأصفر مكاسب قوية بلغت نحو 3.1%، في مؤشر على تصاعد الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
الذهب يستفيد من الضربة الإسرائيلية والقلق العالمي
جاء هذا الارتفاع اللافت عقب إعلان إسرائيل تنفيذ هجوم عسكري على منشآت داخل إيران، ما أدى إلى حالة من الذعر في الأسواق العالمية، ودفع المستثمرين إلى التحوّط عبر شراء الأصول الآمنة مثل الذهب.
ورغم تصاعد التوتر، أكدت الولايات المتحدة، على لسان مسؤولين رسميين يوم الخميس، أنها لم تشارك في الضربات التي استهدفت الأراضي الإيرانية، في محاولة لتخفيف حدة المخاوف من انزلاق الوضع نحو صراع إقليمي أوسع.
أداء إيجابي للمعادن النفيسة الأخرى
لم يقتصر الارتفاع على الذهب فقط، بل شهدت باقي المعادن الثمينة مكاسب متباينة. فقد ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% إلى 36.25 دولارًا للأونصة، في حين زاد البلاتين بنسبة 0.2% ليصل إلى 1297.72 دولارًا، وسجل البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.6% ليبلغ 1062.35 دولارًا.
ملاذ آمن في أوقات الأزمات
يُعرف الذهب تاريخيًا بأنه أحد أبرز أدوات التحوّط ضد الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث يسارع المستثمرون إلى شرائه في أوقات عدم الاستقرار. ويبدو أن التوتر الراهن في الشرق الأوسط أعاد التأكيد على هذه القاعدة، في ظل مخاوف متصاعدة من توسّع الصراع وتأثيره المحتمل على الأسواق العالمية، بما في ذلك الطاقة والسلع الأساسية.
الترقب يخيّم على الأسواق
ومع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، يترقب المستثمرون أي تطورات جديدة قد تطرأ على المشهد السياسي، خصوصًا في ظل أنباء عن محادثات نووية محتملة بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان، والتي قد يكون لها دور في تهدئة الأوضاع أو تصعيدها، ما سيؤثر بشكل مباشر على توجهات الأسواق وعلى أسعار المعادن النفيسة في الأيام المقبلة.