“قافلة الثبات”: ما زلنا ثابتين عند أبواب مدينة سرت الليبية

“قافلة الثبات”: ما زلنا ثابتين عند أبواب مدينة سرت الليبية

تونس / عادل الثابتي/ الأناضول
أعلنت قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار عن غزة، الجمعة، أنها ما تزال ترابط على أبواب مدينة سرت الليبية، مؤكدة إصرارها على المرور نحو القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 20 شهرا.
وقال متحدث القافلة، نبيل الشنوفي، في حديث هاتفي مع الأناضول: “لا نزال مرابطين في مدخل مدينة سرت (450 كلم شرق العاصمة طرابلس) ولم يُسمح لنا بالسير والمرور”.
ومساء الخميس أعلن منظمو “قافلة الصمود” المغاربية لكسر الحصار على غزة، أن قوات من الأمن والجيش الليبي أوقفت سير القافلة عند مدخل مدينة سرت بانتظار مواقفة بنغازي على المرور.
وأضافت القافلة أن “المسؤولين الأمنيين تعللوا بضرورة انتظار الحصول على تعليمات بالموافقة من بنغازي (سلطات الشرق الليبي) من أجل المرور”.
الشنوفي أضاف في حديثه أنهم قد يعقدون “اجتماعا اليوم مع بعض الأطراف في الشرق الليبي لحل الإشكال”.
وذكر أن سلطات الشرق طلبت قائمة بأسماء المشاركين بالقافلة “وهو ما قمنا به”، فيما لم تصدر السلطات تعقيبا حتى الساعة 11:30 ت.غ.
وبخصوص وضعية القافلة وما تردد على أنها تفتقد للماء وتواجه حرارة الشمس في الصحراء، قال: “وضعنا أننا مخيمون تحت الشمس”.
وأضاف: “قرارنا هو أن نبقى هنا ولا نعود من حيث أتينا، وإصرارنا على المرور (نحو غزة عبر ليبيا ثم مصر) قرار لا رجعة فيه”.
وفي وقت سابق الجمعة وجه متحدث آخر باسم “قافلة الصمود” وائل نوار بفيديو على فيسبوك نداءً إلى الليبيين القريبين من مكان القافلة قال فيه: “نريد ماءً باردا وخياما، فالشمس قوية ونريد وحدات صحية متنقلة”.
وجدد نوار التأكيد أن القافلة “هدفها غزة وليس لها موقفا من أي وضع في أي بلد عربي”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 182 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وكانت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، رحبت الخميس، بـ”قافلة الصمود المغاربية” وطالبت باحترام الضوابط المصرية المعلنة لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة.
مصر من جهتها أعربت مساء الأربعاء عن تمسكها بالضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، لضمان أمن الوفود الزائرة.
وقالت إنها “ترحب بالمواقف الدولية والإقليمية الرسمية والشعبية الداعمة للحقوق الفلسطينية، والرافضة للحصار والتجويع والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة”.
وتضم القافلة أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية، ضمن تحرك شعبي تضامني لدعم الفلسطينيين المحاصرين في غزة.
وتتوجه القافلة نحو مدينة العريش المصرية على أمل السماح لها بالتوجه إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة المحاصر إسرائيليا.