كونيا يكشف عن أسباب انتقاله إلى مانشستر يونايتد ودور جدته في هذا القرار

كونيا يكشف عن أسباب انتقاله إلى مانشستر يونايتد ودور جدته في هذا القرار

لندن- متابعات- عبّر المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا عن سعادته الغامرة بانضمامه إلى مانشستر يونايتد، مؤكدًا أن حديثه مع المدرب البرتغالي روبن أموريم كان العامل الحاسم في اتخاذه قرار الرحيل عن وولفرهامبتون والانتقال إلى “مسرح الأحلام”.
وأكمل اليونايتد صفقة التعاقد مع كونيا مقابل 62.5 مليون جنيه إسترليني، ليكون أولى صفقات الفريق هذا الصيف، ضمن مشروع جديد يُبنى بقيادة أموريم بهدف استعادة الهيبة المفقودة.
وقال كونيا، في تصريحات للموقع الرسمي للنادي: “لدي ثقة هائلة في روبن أموريم. آمل أن ينجح في غزو العالم كما فعل في البرتغال. أنا هنا لأدعمه وأدعم الفريق، وكل نقاشاتنا قبل توقيعي جعلت قراري في منتهى السهولة”.
وعن مشاعره تجاه الانضمام إلى “الشياطين الحمر”، أضاف: “بصراحة، يصعب عليّ التعبير بالكلمات. قد يظن البعض من الخارج أن قراري غريب، لكن من يحلم منذ الطفولة بارتداء هذا القميص، سيفهم أن الأمر كان بسيطًا جدًا بالنسبة لي”.
وتابع اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا: “لا يوجد نادٍ في العالم يشبه مانشستر يونايتد. أعلم أن الموسم الماضي كان صعبًا، لكن انضمامي الآن يُظهر كم أؤمن بهذا المشروع، وكم أؤمن بقدرة النادي على العودة لمكانته الحقيقية”.
واستعاد كونيا لحظات مؤثرة من طفولته، مشيرًا إلى أن بدايات تعلقه بالنادي جاءت بطريقة غير مباشرة: “لم تكن لدينا قناة تنقل الدوري الإنجليزي في المنزل، لذلك كنا أنا وابن عمي نذهب إلى بيت جدتي لمشاهدته. كان يشجع مانشستر يونايتد، ومن خلاله أحببت هذا النادي”.
وأضاف مبتسمًا: “كنا نلعب الكرة في الشارع على أرضيات من الحصى، ونسميها أولد ترافورد. والآن، بعد كل تلك السنوات، أنا هنا بالفعل.. إنه شعور لا يمكن وصفه بالكلمات”.
وعند سؤاله عن أبرز من ألهموه خلال متابعته لليونايتد في صغره، أجاب بلا تردد: “روني؟ بالطبع! كان الجميع يحب مهاراته، لكنه كان يُقاتل في كل كرة، يتزحلق لاسترجاعها، يعطي كل شيء في كل دقيقة. لقد كان قدوة حقيقية لي”.
ثم أردف: “وطبعًا لا أنسى كريستيانو رونالدو، جيجز، سكولز، كاريك، ريو فرديناند، فيديتش، وفان دير سار.. هذا الجيل شكّل فريقًا لا يُنسى وأثّر كثيرًا على فترة مراهقتي”.
ويراهن مشجعو مانشستر يونايتد على كونيا ليقود خط الهجوم في الموسم الجديد، لا سيما في ظل تراجع الأداء الهجومي الموسم الماضي، والذي لم يسجل فيه الفريق سوى 44 هدفًا في الدوري الإنجليزي.
ويملك كونيا خصائص هجومية متعددة؛ فهو قادر على اللعب كمهاجم صريح، أو خلف المهاجم، كما يتمتع بسرعة عالية ومهارة فنية تتيح له فتح المساحات أمام زملائه وصناعة الفارق.
وبعد هذه الكلمات الصادقة والمشحونة بالعاطفة، يبدو أن كونيا لا ينضم فقط كلاعب جديد، بل كمُشجع سابق يتحول إلى نجم حاضر.. ومن يدري؟ ربما يكون أحد أبطال المستقبل في “مسرح الأحلام”.