ترامب يُعلم أمير قطر برغبته في معالجة الأزمة بين إسرائيل وإيران

واشنطن/ الأناضول
أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قطر، مساء الجمعة، استعداده للمشاركة في مساع لحل الأزمة بين إسرائيل وإيران، في ظل الاشتباكات المتبادلة بينهما.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، من ترامب، وفق بيان للديوان الأميري القطري.
وذكر البيان، أن أمير قطر بحث مع ترامب “آخر التطورات ومستجدات الأوضاع في المنطقة، لاسيما ما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية”.
وشدد الأمير تميم على “ضرورة العمل إلى خفض التصعيد، والتوصل إلى حلول دبلوماسية”.
من جهته، أبدى ترامب استعداد بلاده “للمشاركة في مساعي حل الأزمة حفاظا على الأمن والاستقرار الإقليمي”.
وفي وقت سابق الجمعة، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي أجراه مع ترامب، العدوان الإسرائيلي ضد إيران، وأهمية خفض التصعيد بالمنطقة، وفق بيان لوكالة الأنباء السعودية.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه “الاستباقي”، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية”.
ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع شمل على الأقل 150 صاروخا باليستيا على الأقل، وأصاب 9 مناطق، بينها حريق قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، وفق إعلام عبري.
والهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ”المثالي”، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة