الجيش الإسرائيلي يدعي تدمير قاعدة “تبريز” في غرب إيران بشكل كامل.. والقوات الأمريكية تقدم الدعم لإسرائيل لاعتراض الصواريخ الإيرانية.

الجيش الإسرائيلي يدعي تدمير قاعدة “تبريز” في غرب إيران بشكل كامل.. والقوات الأمريكية تقدم الدعم لإسرائيل لاعتراض الصواريخ الإيرانية.

القدس/ الأناضول- ادعى الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه دمر قاعدة “تبريز” العسكرية الجوية غربي إيران بشكل “كامل”.
وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي، إنه “هاجم قواعد عسكرية لسلاح الجو الإيراني في أنحاء غرب إيران، وتحديدا همدان وتبريز، حيث دُمّرت الأخيرة بالكامل نتيجة للهجوم”.
وادعى أنه “دمّر عشرات الأهداف في منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام الإيراني، بما في ذلك طائرات بدون طيار وقاذفات صواريخ أرض-أرض”.
وحتى الساعة 9:15 (ت.غ) لم يصدر تعقيب إيراني رسمي على الادعاءات الإسرائيلية.
هذا وأفادت تقارير إعلامية، الجمعة، بأن القوات الأمريكية قدمت دعما لإسرائيل في عملية اعتراض الصواريخ التي أطلقتها إيران في إطار ردّها على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي، لم يكشف عن اسمه، قوله، إن القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة شاركت في دعم الدفاعات الجوية الإسرائيلية ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية، دون الإفصاح عن طبيعة المساهمة أو تفاصيلها.
وفي تأكيد منفصل، قال مسؤول أمريكي للأناضول، طلب عدم الكشف عن هويته، إن القوات الأمريكية ساعدت إسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية، دون أن يقدّم مزيدا من التفاصيل حول طبيعة هذا الدعم أو الوسائل المستخدمة فيه.
ولم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على الفور أي بيان رسمي بشأن هذه الادعاءات.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة إعادة تموضع بعض قواتها ومعدّاتها العسكرية بالقرب من إسرائيل، بهدف تعزيز الدفاعات الجوية، والمساعدة في حماية قواعدها في المنطقة.
من جانبه، نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مشاركة أي عناصر أمريكية في الضربات التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف داخل إيران.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه “الاستباقي”، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية”.
وردت إيران على الهجوم الإسرائيلي بعملية “الوعد الصادق 3” حيث استهدفت بأكثر من 150 صاروخا عدة مدن إسرائيلية بينها تل أبيب أسفرت عن إصابة 44 شخصا اثنان منهم في حالة الخطر، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة وفق إعلام عبري.
وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ”المثالي”، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.