آلاف الإيرانيين يتظاهرون في الساحات احتفالاً بالرد على اعتداءات إسرائيل.

آلاف الإيرانيين يتظاهرون في الساحات احتفالاً بالرد على اعتداءات إسرائيل.

طهران/ الأناضول
احتفل آلاف الإيرانيين في العاصمة طهران بالهجوم المضاد الذي شنته إيران ردا على عدوان إسرائيل بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية.
وبحسب مراسل الأناضول، تابع الحشود الرد الصاروخي الإيراني عبر شاشات عملاقة وُضعت في الساحات الرئيسية بالعاصمة.
وردد الحشود التكبيرات وعبّروا عن فرحتهم بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وحمل المشاركون الأعلام الإيرانية والفلسطينية ووجّهوا الشكر للمسؤولين في القوات المسلحة الإيرانية.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه “الاستباقي”، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية”.
ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع شمل أكثر من 150 صاروخا باليستيا، وأصاب 9 مناطق، بينها حريق قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، وأسفر الرد عن إصابة 44 شخصا بينهم اثنان في حال الخطر، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني وفق إعلام عبري.
والهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ”المثالي”، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.