سوريا ولبنان والأردن يستأنفون حركة الطيران بعد إغلاق استمر 24 ساعة

سوريا ولبنان والأردن يستأنفون حركة الطيران بعد إغلاق استمر 24 ساعة

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
أعلنت سلطات كل من سوريا ولبنان والأردن إعادة فتح المجال الجوي في بلادهم، صباح السبت، بعد يوم من إغلاقه أمام حركة الطيران “تحسبا لأية مخاطر قد تنتج جراء التصعيد الحاصل في المنطقة”، بعد هجوم إسرائيلي على إيران فجر الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم مستو قوله لقد تم “إعادة فتح أجواء المملكة ابتداء من الساعة 07:30 صباحا بالتوقيت المحلي (04:30 ت.غ)، بعد أن تم إغلاق أجواء المملكة أمس الجمعة”.
وبعد ساعات، أكد مستو، في تصريح للوكالة، استمرار الهيئة بتقييم المخاطر على حركة الطيران المدني ومتابعة التطورات الجارية بعد إعادة فتح الأجواء.
وأوضح أن الهيئة ستتخذ القرار المناسب بالنسبة لحركة الطيران واستمرار فتح الأجواء أو إغلاقها، تبعا للتطورات الجارية ومدى تأثيرها على حركة الطيران المدني بما يضمن سلامة المسافرين.
وأضاف إنه “سيتم إبلاغ شركات الطيران بالمعلومات اللازمة لتقوم بدورها باطلاع المسافرين والمعنيين على آخر البيانات المتعلقة بحركة الطيران”.
وفي تصريح سابق، قال رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني إن “تعليق حركة الطيران أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للمملكة، جاء تحسبا لأية مخاطر قد تنتج جراء التصعيد الحاصل في المنطقة”، حسب المصدر نفسه.
كذلك أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني فايز رسامني، بالتنسيق مع مديرية الطيران المدني، إعادة فتح المجال الجوي عند الساعة العاشرة من صباح السبت (07:00 ت.غ)، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وعبّر رسامني، في بيان، عن” بالغ اعتذاره من المسافرين القادمين والمغادرين”.
وأكد أن “القرار وما رافقه من إجراءات استثنائية فُرض نتيجة ضرورات أمنية بحتة، وأن سلامة المسافرين والمرافق الجوية تبقى في صدارة الأولويات”.
وفي هذا الإطار، ستقوم شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) بإعادة جدولة رحلاتها تبعًا للتوقيت الجديد، على أن تُصدر بيانًا تفصيليًا بهذا الخصوص في أقرب وقت، حسب المصدر نفسه.
بدورها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري، في بيان، إعادة فتح الأجواء بشكل كامل أمام حركة الطيران المدني، وذلك بعد انتهاء الظروف التي استدعت الإغلاق المؤقت لبعض الممرات الجوية مؤخرا.
وأكدت الهيئة أن المجال الجوي السوري بات آمنا ومتاحا للاستخدام وفقا لمعايير السلامة الدولية، وأن جميع الممرات الجوية، بما في ذلك تلك التي تربط المطارات السورية بشبكة الممرات الدولية.
وأشارت إلى أنه سيتم متابعة الأوضاع في المنطقة بشكل مستمر، فمن الممكن أن يتم اتخاذ إجراءات إضافية عند الضرورة، حفاظا على أعلى درجات السلامة والأمن في الأجواء السورية.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية اسمتها “الوعد الصادق 3″، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.