من إلياس رودريغيز إلى إلياس فاخوري وأبطال “مادلين”: “الوعد الصادق” يتفوق على “الأسد الصاعد” .. فاستعدوا وتضافروا لواجبكم ولا تتركوا الأقصى ساحة لتصرفات المستوطنين!

الياس فاخوري
من الياس رودريغيز الى الياس فاخوري وابطال “مادلين”: “الوعد الصادق” يطيح ب”الأسد الصاعد”، فاحزموا أمركم وقوموا بواجبكم ولا تتركواالأقصى مسرحاً لعربدة المستوطنين .. ها هم الصهاينة “يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (البقرة – 49)!
والله “ما غُزيَ قوم في عقر دارهم إلا ذُلو” كما قال الامام مُكَرَّم الوجه علي .. وهم “ليسوا أقوى من أميركا، ولسنا أضعف من فيتنام” كما علّمنا الامام موسى الصدر .. الم تتحرر الارض سنة 2,000 بالكفاح المسلح؟ الم يتحقق الانتصار سنة 2,006 بالمقاومة المسلحة؟
فهل أُعيد اليوم سؤالاً كان قد طرح نفسه لدى تشرفي بلقاء شاعر الأمة الكبير عمر ابو ريشة في دارة الصديق احمد القاضي في جدة ذات عشاء/مساء من ثمانينات القرن الماضي:
أمتي هل لك بين الأمم//
منبر للسيف أو للقلم//
أتلقاك وطرفي ….. مطرق//
خجلا من أمسك المنصرم//
ام أردد قول أمير الشعراء احمد شوقي:
وَلَو أَنّي خَطَبتُ عَلى جَمادٍ
فَجَرتُ بِهِ اليَنابيعَ العِذابا
لكني مازلت مُصّراً ان المنبرين لها .. فنحن محكومون بالنصر – نحن امام احد خيارين لا ثالث لهما: فأما النصر وأما النصر – بالسيف وبالقلم!
▪︎ كما توقعنا بمقال الامس، قام حاكة السجاد – ليلة الامس – بالضربة البراجماتية الكبرى، لا الحرب الجنونية الكبرى: الوعد الصادق – 3 .. وكان رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد خطَبَ يومَ الفتحِ بمكةَ ، فكَبَّرَ ثلاثًا، ثم قال: “لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه ، صدَقَ وعدَه ، ونصَرَ عبدَه ، وهزمَ الأحزابَ وحدَه”!
▪︎ “.. إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ” (السجدة – 22) .. رد ذكي مبرمج ومحسوب بدقة تُشكّل مهزلةً استراتيجيةً لكيان الاحتلال .. ليس خارق الإبهار، لكنه استراتيجي يمثل عينةً بسيطة لما قد يكون آت فيصنعون التاريخ على الهواء مباشرةً لتُكمل “اسرائيل” وقوفها “على رجل ونصف” بانتظار رحمة المقاومة!
▪︎ نعم أطاحت ايران ب”الأسد الصاعد – Rising Lion” .. واسم العملية، الذي استخدمه نتنياهو، مقتطف من التوراة في محاولة بائسة يائسة لبعث شعار ايران الشاه: “الأسد والشمس – Lion and Sun” تعبيراً عن تغيير الشرق الاوسط باعادة ايران لما قبل الثورة الاسلامية التي استبدلت السفارة الإسرائيلية بمكتب منظمة التحرير الفلسطينية وأعلت اسرائيل “الشيطان الأصغر” وأمريكا “الشيطان الأكبر”!
▪︎ واكتفي الان بما كتبه السفير الأميركي في اسرائيل (Mike Huckabee) في وقت مبكّر من صباح اليوم السبت على منصة X: ليلة قاسية في اسرائيل اضطررت خلالها للاحتماء داخل الملحأ 5 مرات .. قد لا يكون اليوم السبت هادئاً “والامة” باكملها مضطرة للبقاء قرب الملاجئ!
■ اسرائيل الى زوال – هل تحاول اسرائيل حياكة أسطورة الموساد والأمن الاسرائيلي لتكتب ايران بداية النهاية وفد رفعت الرايات الحمراء على المساجد بدءاً بقبة مسجد جمكران في قم جنوب طهران!؟ June13, 2025
■ من الياس رودريغيز الى نتنياهو: هل انت سامٍ حقاً!؟ اتحداك ان تسمي واحدا من أعضاء حكومتك يعود بجذوره الى الأعراق السامية! – May 23, 2025
■ هل تُضَحِّي القومية الامريكية الناشئة (MAGA ترامب) بنتنياهو لتلميع صورة “إسرائيل” وتقديمها بشكل ناعم نحو الحلم الصهيوني بتحقيق “فدرالية الولايات المتحدة الإبراهيمية”!؟ May 18, 2025
▪︎ وبعد، الا يدرك المخططون الاستراتيجيون الأميركيون أن “اسرائيل” لم تعد قادرة على الصمود من دون وجود مباشر للولايات المتحدة، وأنها فقدت دورها كقوة صدم أميركية في الشرق الأوسط، ولم يعد للاميركيين حاجة بها خاصة وقد أسقطت ساعة 7 أكتوبر/تشرين الأول “اسرائيل” الوظيفة والدور وجعلت منها عبئاً استراتيجياً!!؟
▪︎ وهل ندرك، نحن العرب، وقد كُنّا “خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ” (آل عمران – 110)، أنه آن لنا ان نشفى من “المرض الأميركي” ونتعافى من “اللعنة الأميركية”؟ لا يَرَى الأميركيون فينا سوى نسخة عن قبائل الهنود الحمر، وها هم اليوم يعملون على تصدير النموذج الليبي الى سوريا، وما فتئوا يحاولون حمل مصر الى مشرحة التفكيك .. نعم، آن لنا ان نشفى من “المرض الأميركي” ونتعافى من “اللعنة الأميركية” فنخرج من الستاتيكو القبلي، ومن ثقافة داحس والغبراء، ومن قاع الازمنة ومن قاع الأيدولوجيات، ومن ثقافة شهرزاد والف ليلة وليلة!
▪︎ نعم، المقاومة والديموغرافيا لهم بالمرصاد.. وبالعودة الى السيدة زينب، أكرر: “فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.”!
▪︎ نعم، كيدوا كيدكم – فما ايامكم الا عدد، وما جمعكم الا بدد .. وهذه فيزياء المقاومة وعلوم الديموغرافيا تهزم سياسة الغزاة ومُشغّليهم والاذناب بحروب المسافة صفر والحافة الأمامية .. و”سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ” (القمر – 45).
■ بن غفير يؤدي الصلوات التلمودية في المسجد الاقصى.. ونتنياهو يدلي ببياناته من قلب النفق الذي يهدد بنيان المسجد الأقصى! – May 27, 2025
▪︎ وقد ذكِّرتُ العالم بالإجمال وأمة ال 2 مليار بشكلٍ خاص؟ “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (الذاريات – 55):
انه المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله ﷺ واليه تُشد الرحال .. “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” (الإسراء – 1).
■ في عيد التضحية.. كيف ادهش الحوثيون وصواريخهم العالم.. وكيف باركهم مفتي عُمان؟ – June 5, 2025
▪︎ 45 كيلوغرامًا من القنابل لكلّ فرد في غزة .. 800 طائرة شحن عسكري، ونحو 140 شحنة بحرية من أمريكا تزويداً للكيان الصهيوني بأكثر من 90 مليون كيلوغرام من القنابل والأسلحة، بقيمة تزيد على 22 مليار دولار، لارتكاب الإبادة الجماعية في غزّة .. العيد في غزة ليس مجرد أضحية، بل عشرات الآلاف من الشهداء، وملايين الجوعي، وتريليونات الدموع .. لكأنه فيلم 60 الف شهيد، 2 مليون جائع، و2 مليار متفرج!
■ العرب المسيحيون هم مصدر المأزق المصيري، ومكمن الخطر الاستراتيجي، وأُسٌّ البلاء الوجودي لكيان الاحتلال! – May 15, 2024
▪︎ حيث أعادني المقال الرائع للاستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن بتاريخ 10/5/2024: “الفلسطينيون المسيحيون: «ملح» الأرض و«سكّر» الشعب”، الى ما كتبته “ديانا فاخوري” من وحي ورشة عمل “المسيحية في الشرق: الى أين؟” التي عقدت في عمان يومي 12 و 13 آذار عام 2012:
اقتبس:
“أنا يا أصدقاء متعبة بعروبتي، وأرى أنه كما فلسطين كذلك العرب .. حيث تكون فلسطين يكون العرب، وحيث يكون العرب المسيحيون تكون العروبة” ..
▪︎ بالعرب المسيحيين ، وقنبلة اصحاب الارض الديموغرافية/سلاح الإنجاب الفلسطيني، ورجال الله في الميدان تخلق المقاومة اختلالاً مستداماً في التوازن الاستراتيجي لمصلحة فلسطين وأهلها .. فمن آيات الله – من صنعاء، وبغداد، ودمشق الى بيروت، وعمَّان والقدس فغزة – ان يستعيد الصهاينة وأذنابهم مكمن مأزقهم الاستراتيجي إِذَ غَشِيَهُم مَّوْجٌ المسيحيين كَالظُّلَلِ وهم جاحدون ليدركوا موعد مٓهْلِكِهِم، ويهرعوا بكل هلع وارتياع للنص التوراتي من سفر إشعياء النبي: “ولولي ايتها الأبواب، اصرخي أيتها المدينة”!
▪︎ واذكروا ما قاله أمنون كابيليوك (Amnon Kapeliouk): “في ضوء ما حدث عام 2000، لم يعد هاجس الأنبياء باسرائيل ازالة حزب الله فقط وانما ازالة لبنان بكليته”! واستكمالآ للصورة كان لابد من استكمال تفريغ المنطقة من مسيحييها سواء من خلال صيغة Islam Light أو بالعودة لصيغة القاعدة و مشتقاتها .. و ها هم يستميتون تسويقا لصفقة او طبخة او صفعة القرن عارضين – مقابل إلغاء حق العودة بتوطين الأخوة الفلسطينيين – مئات المليارات من “دولاراتنا” و استعداد أوروبي ـ أميركي لاستقبال مسيحيي المشرق العربي .. فهل هو توطين مقابل توطين؟!
▪︎ كما العرب المسيحيون كذلك العروبة .. انهم أُسٌّ وأصل، ومكمن، ومصدر الخطر والارتياع والقلق والمأزق والبلاء الوجودي والمصيري والاستراتيجي للكيان الغاصب، فلا تفرغوا الشرق من مسيحييه، وبالتالي من عروبته، تبريراً ليهودية الدولة! والقدس بهم اقرب.. “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ( 5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)” – سورة المعارج ..
الدائم هو الله، ودائم هو الأردن العربي، ودائمة هي فلسطين بغزتها وقدسها و”الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ” ..
سلام الأقصى والقدس لكم وعليكم – نصركم دائم .. الا إنّكم أنتم المفلحون الغالبون ..
كاتب عربي أردني