د. خالد زغريت: العرب في الصراع يقدّمون فوانيس ديوجين وعلاء الدين فوق نجم سهيل للمحاربين.

د. خالد زغريت: العرب في الصراع يقدّمون فوانيس ديوجين وعلاء الدين فوق نجم سهيل للمحاربين.

د. خالد زغريت
 نحن بخير  يا صاحبي،  أخبار أمتنا على كل لسان ، وفي كل خبر عاجل، لقد دخلنا موسوعة غنيس ، بتصدرنا الأخبار  عن إنجازاتنا ، بالقتل الرحيم والرجيم ، إنما مشكلتنا مَن سيدفن حفار القبور.  وفوق موسوعة غنيس دخلنا موسوعة أطول قرن تيس .
أما أخبار خربة العنز،  فهي تسر الخاطر،  شعبنا العربي منقسم في تصفيقه بين محبي العدل ، وعشاق الإحسان ، أما محبي العدل فيصفقون للصواريخ الإسرائيلية وهي تدك إيران ، ويهتفون : اللهم سدد رميهم على مزار أبي لؤلؤة ، ويتنافسون بجلب الماء من بيوتهم و إهراقها على الأرض داعين الخضر و النبي دانيال أن ينقلاها بكرامات جرارهم ليطفأا بها نيران المجوس.
 أمّا عشاق الإحسان فيصفقون للصواريخ الإيرانية العوراء التي تسقط في الغوطة بدلاً من تسقط في حيفا ، ويوزعون الشعيبيات للعميان ليوقظوا أعور الدجال فيعير عينه لتك الصواريخ.
 أما الفريق المحايد الذي يردد اللهم اضرب الظالمين بالظالمين ، فهم يظنون  إطلاق القذائف فوق أرض العرب هي حفلة عرس وأقرباء العريس يطلقون النار ابتهاجاً ، فيتراكضون لجمع فوارغ القذائف كما الأطفال يجمعون فوارغ رصاص الأعراس ، ليبعوها خردة ، لكم حول الحكام الأوطان إلى خردة ،وباعوها في السوق الثوري.
 عما أحدثك يا صاحبي عن نعمى أمتنا بشعبها الغفور المستغفر.

    سلفة جارتنا التي تنام على مخدة من كتب نوال السعداوي ،  كل عشاء
تأكل لحوم الجيرة والحي ولولا معرفتها بالأخطاء اللغوية الشائعة  تأكل لحوم الموتى، وشهداء حطين سهواً.
 أما شاعرة حينا الصوفية التي تلبس القبقاب الخشبي لترن الأرض تحت خطواتها ، ثأراً لدم شجرة الدر. لكنها في قصائدها تصور شجرة الدر وارفة الظلال لتستظل بها السيدة الأولى .
 ولا تنسى في  قصيدة النثر أن تكثر من إشارات الاستفهام  فهي توحي بذكر  محاسن القادة  العرب تيمناً بمقولة اذكروا محاسن أمواتكم
أمّا وإنّ كأنّ فمستشارة القصر ، بعد قيلولة العصر تطفئ صوت أغنية صيد العصاري ، وتلبس عباءة لتقرأ سورة البقرة لكي لا تسمن ويصبح لونها فاقعاً، والقصر يحبها صفراء لا فاقع لونها.
 نسيت يا صاحبي أن أخبرك عن زوجة أمين سر حزب الأمة  الصّفِّيقة ، بعد أن أطاح به حزب الدبيكة ، وتشرد في الشوارع متسولاً ، فأحذية زوجته كانت تكلف الخزينة خمسها ، والخمس في الإسلام مشروع للجهات الشرعية ، وتلك الزوجة ، بذاتها جهة شرعية ، فهي حجت  على الهوارة بعد أن   بلغت من الصوفية آنسة القبيسات ، فخلعت الحجاب ، وصارت  تلبس نكرانها لهم  جزمة،  ويحق للصوفية أن تنكر الجميل فهي فوقه ، أن تلبس جزمة من  ذهب كي لا تبلى أقدامها الطاهرة، وهي تدوس على عباد الله الطلقات من الحزب القائد.
ولكي لا أنسى و نسيان القادة الجماهيريين زندقة حزبية ، لا بدّ أن أحدثك عن نعمة نضال الرفيق الحاج عضو مجلس الشعب لقطاع التعليم العالي ، فقد  فتح سبيلاً للكلاب، لأن الشعب لكثرة ما يتوفر له مشروب الطاقة لا يعطش.  وتكريماً للكلاب الذين أفضل من كثير ممن لبس الثياب. سمى ظله براقش،  واستكرى لكل ابن سبيل،  ستة كلاب لكثرة فضلات اللحم عندهم، وثامنهم على الطريق.
 أتذكر يا صاحبي البنت التي كنا نطبّ الجرة على فمها، لنتعوّذ من أمّها.. صارت أستاذة جامعية، بعد أن طلع لها ضرس العقل. فأمها ليس في قاموسها أول الرقص حنجلة .
ومآثرها لا تنسى ، كم كانت  تطبخ “الشيشبرك” لضباط  الأمن الجوي بعد عودتهم من المهام الوطنية في  الزهرة والمشتري.  أتظن يا صاحبي أن الكهرباء مقطوعة عن رؤانا ، أم عطارد  كان مصباح القوميين الحولان .
ترى يا صاحبي  كم في سماء العرب من الأمن الجوي.
ألا ترى أن الصوفيين العرب طاروا بسفن فضاء كراماتهم إلى نجم سهيل ليبيعوا للسفن الفضائية الأمريكية  فوانيس علاء الدين السحرية، نكاية بمنافسيهم العلمانيين الذين أطالوا لحاهم ،حتى صارت حبالاً ليتسلقوا جبل آرارات، و يبيعوا للإيرانيين  فانوس ديوجين.
هم العرب يا صاحبي في الحرب يبيعون فوق نجم سهيل فوانيس ديوجين وعلاء الدين للمتحاربين.